أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أمس (الثلاثاء)، انتهاء مهلة الأيام الثلاثة التي منحت لاستسلام قوات إقليم تيغراي. وقال إن العملية العسكرية «النهائية والحاسمة» ستنطلق في الأيام القادمة ضد الحكومة المتمردة. فيما أفادت لجنة الطوارئ الحكومية بأن قوات الدفاع الوطني الإثيوبية نفذت «عمليات جوية دقيقة وجراحية» خارج ميكيلي عاصمة تيغراي، مع استمرار الصراع الدائر منذ نحو أسبوعين. وكانت مصادر دبلوماسية أكدت، أمس الأول، أن حكومات أفريقية وأوروبية عديدة تضغط من وراء الكواليس على إثيوبيا لتبدأ التفاوض مع قادة تيغراي لإنهاء الصراع. وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، أن قواته سيطرت على بلدة أخرى في تيغراي في إطار الصراع الذي امتد بالفعل إلى أريتريا المجاورة ويهدد بزعزعة الاستقرار في باقي أنحاء القرن الأفريقي. يذكر أن المئات قتلوا وفر 20 ألفاً على الأقل إلى السودان، خلال الأسبوعين الماضيين، بينما أفادت تقارير محلية بارتكاب أعمال وحشية ومجازر. ويهدد هذا الصراع الانفتاح الاقتصادي الوليد في إثيوبيا ويثير شبح إراقة دماء لأسباب عرقية في مناطق أخرى من إثيوبيا، كما يضر بسمعة آبي، الحاصل على جائزة نوبل للسلام العام الماضي بفضل توصله لاتفاق سلام مع أريتريا. وكانت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، التي تحكم المنطقة التي يقطنها 5 ملايين نسمة، اتهمت أريتريا بإرسال دبابات وآلاف الجنود عبر الحدود لدعم القوات الاتحادية الإثيوبية، في حين نفت أسمرة ذلك.