جدد وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ التأكيد أن الوزارة انتهجت في ظل جائحة كورونا إستراتيجية الشراكة مع المجتمع لضمان استمرار العملية التعليمية عن بُعد، ما أثمر عن تحقيق نموذج سعودي ولا تزال منظمات دولية متخصصة تتابع وتقيّم وتقارن التجربة السعودية في التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد وتجري دراسات ميدانية خلال الفصل الدراسي الحالي لتطوير التجربة واستثمارها عالمياً. وقال في لقاء مفتوح مع منسوبي تعليم مكة إن الوزارة أطلقت خيارات متعددة للطلاب والطالبات لتحقق المرونة في التعامل مع جميع الظروف لمواصلة رحلة التعليم، مؤكداً أهمية الخروج من تحدي تعليق الدراسة حضورياً بخبرات وممارسات كبيرة تعزز من ثقافة التعليم الإلكتروني، وتبني شراكة حقيقية مع الأسرة والمجتمع. وأوضح أن الأسرة لها دور كبير في العملية التعليمية، فهي المراقب والمساند التنفيذي لتحقيق الاستفادة الكاملة من خدمات منصة «مدرستي» وقنوات «عين»، خصوصاً الأمهات، مشيراً إلى أن متابعة التقويم في منصة مدرستي والتحقق من نواتج التعلّم تمتد من قائد المدرسة حتى جهاز الوزارة، من خلال لوحات إحصائية ومؤشرات. وأكد آل الشيخ أهمية دعم الأشخاص ذوي الإعاقة لاستكمال رحلتهم التعليمية عن بُعد، من خلال ما تقدمه قنوات عين للتربية الخاصة، ومساهمة المجتمع في دعم تلك الجهود، موضحاً أن الوزارة مهتمة بتدريب شاغلي الوظائف التعليمية لتمكينهم من العمل بكفاءة، بما في ذلك استخدام أدوات القياس والتقويم عن بُعد. وأعلن وزير التعليم إطلاق منصة «قادة المستقبل» خلال أسبوعين؛ لاستقبال طلبات الترشّح لشغل المراكز القيادية على مستوى المدرسة ومكتب التعليم وإدارة التعليم والملحقيات الثقافية والوزارة، وأوضح أنه سيعتمد قريباً الهيكل والدليل التنظيمي لإدارات التعليم، والأدلة التنظيمية لمكاتب التعليم والمدارس، بما يضمن المزيد من الحوكمة، والكفاءة التشغيلية. وكشف آل الشيخ تنفيذ واستكمال المشاريع المفسوخة عقودها والمتعثرة بمكةالمكرمة، التي بعضها متعثرة منذ أكثر من 10 سنوات، وتشمل 27 مبنى مدرسياً، وتحتوي على 582 فصلاً دراسياً، وتخدم 17460 طالبا وطالبة، بتكلفة إجمالية تقدر ب195 مليون ريال.