أول أمس حضرت العرض الأول لفيلم «مرحلة صعبة» الذي أنتجه مركز التواصل الحكومي ليوثق مرحلة مواجهة جائحة كورونا ويرصد الجهود التي بذلت للتغلب عليها، ويحيي الرجال والنساء الذين ساهموا في التصدي لها ! الفيلم يمثل ذاكرة مختصرة تحفظ هذه المرحلة للأجيال القادمة، لتذكرهم بما فعله آباؤهم وأجدادهم في مواجهة التحدي وتخطي آثاره، فهو يضيف محطة أخرى في ذاكرة وطن امتد كفاح أجياله في مواجهة التحديات والصعاب عبر الزمن، لتنتصر إرادته في كل مرة بقفز على العوائق إذا اعترضت طريقه، وينهض من عثراته إذا سقط، لتسجل أجياله المتعاقبة الملاحم تلو الملاحم في مواصلة المسيرة والتقدم نحو مستقبل خط نهايته طموح لا ينتهي ! عندما كانت مشاهد الفيلم تتنقل بين رجال ونساء وصلوا الليل بالنهار في مختلف مواقع عملهم وتخصصات مهنهم لمجابهة الجائحة التي عصفت بالعالم تملكني شعور فخر واعتزاز بوطني وأبناء وطني، وكيف لا أفعل وأنا أجد حصاد هذه الجهود يضع بلادي في مقدمة الدول التي أبلت بلاء حسنا في مواجهة إحدى أقسى الأزمات التي واجهتها البشرية في تاريخها المدون ! لقد أنصف الفيلم قطاعات عديدة تصدرت الصفوف الأولى في مواجهة الجائحة وعملت على استقرار أمننا الصحي والغذائي، وضمان استمرار الحياة بحدها المقبول بكل سلاسة ويسر ! وإن كان من ملاحظة سلبية، فهو غياب دور وسائل الإعلام، فالإعلام من خلال منصاته وأدواته المختلفة لعب دورا أساسيا في مواجهة الأزمة، وكان عنصرا لا غنى عنه في نقل ونشر الرسائل التوعوية، وتعزيز ثقافة الاحترازات وبث روح الطمأنينة، واعتمدت عليه معظم القطاعات الأخرى في التواصل مع المجتمع ! باختصار.. فيلم «مرحلة صعبة» يوثق قدرة شعب على مواجهة الصعاب ! K_Alsuliman@ [email protected]