بعد أقل من يومين سيتخطى عدد المصابين بكوفيد-19 عالمياً 31 مليوناً. فقد بلغ منتصف نهار السبت 30.70 مليون نسمة. وقالت منظمة الصحة العالمية أمس، إن عدد الإصابات بات يراوح بين مليوني إصابة و50 ألف وفاة كل أسبوع. وأضافت أن عدد الإصابات لا يرتفع بشكل كبير، لكن عدد الوفيات هو الذي يثير القلق. وارتفع عدد وفيات العالم أمس إلى 956.450 وفاة. وفيما تقترب الولاياتالمتحدة- الأولى عالمياً من حيث عدد الإصابات والوفيات، من 7 ملايين مصاب (6.9 مليون أمس السبت، إلى جانب 203.171 وفاة)، أضحت أوروبا على شفا هاوية؛ إذ إن بريطانيا باتت مهددة بالإغلاق. وكذلك الحال في إسبانيا. غير أن الهند هي مبعث القلق الأكبر بزيادات جنونية في عدد الحالات الجديدة، مع ارتفاع مطرد في عدد الوفيات. فقد أعلنت وزارة الصحة الهندية (السبت) أنها رصدت 93.337 إصابة جديدة خلال الساعات ال24 الماضية؛ ليرتفع بذلك العدد الكلي للمصابين إلى 5.3 مليون نسمة. وقالت الهند إنها أضافت السبت 1247 وفاة جديدة، ليصل العدد الإجمالي للوفيات إلى 85.625 وفاة. وكانت الهند أعلنت الجمعة تسجيل 96.424 إصابة جديدة، و1147 وفاة. وناشد رئيس الحكومة ناريندرا مودي شعبه أمس ارتداء الكمامات، والحفاظ على التباعد الجسدي. لكن ذلك لم يخرس منتقديه من نواب المعارضة الذين أعابوا على حكومته الطريقة التي تعاملت بها مع الجائحة. وقال وزير الصحة الهندي هارش فاردان إن معدل التعافي في البلاد وصل إلى 78%، ما يعني أن عدد الحالات الناشطة لا يتجاوز مليوناً. وبقيت البرازيل في المرتبة الثالثة عالمياً أمس ب 4.5 مليون إصابة، و135.857 وفاة. وأضحت بريطانيا قاب قوسين أو أدنى من العودة للإغلاق الشامل، بعدما أعلن رئيس الوزراء المحافظ بوريس جونسون الليل قبل الماضي، أن البلاد على وشك مواجهة «موجة ثانية» من تفشي كوفيد-19. وأعلنت بريطانيات أمس تسجيل 4322 إصابة جديدة خلال الساعات ال24 الماضية. وقال جونسون، وهو يتفقد منشأة لإنتاج اللقاح المرتقب للوقاية من فايروس كوفيد-19، «إن ما نشهده في فرنسا، وإسبانيا، وأماكن أخرى في أوروبا يعني أننا حتماً في هذه البلاد سنواجه موجة ثانية» من الهجوم الفايروسي. وذكر مكتب الإحصاءات الوطنية أمس أن متوسط عدد الإصابات الجديدة في إنجلترا وويلز يبلغ 6 آلاف شخص يومياً. وتواجه الحكومة البريطانية انتقادات عنيفة لسياستها الخاصة بالفحوص. وأعلنت الحكومة 27 وفاة الجمعة، ليرتفع العدد التراكمي للوفيات منذ اندلاع نازلة كورونا الى 41.732 وفاة. وصدرت توجيهات للمستشفيات -بحسب صحيفة «ديلي ميل» أمس- بالتعجيل بإخلاء أسرتها استعداداً للأسوأ. وذكرت صحيفة «ديلي تلغراف» أمس، أن أعضاء مجلس العموم (البرلمان) أحيطوا علماً بخطط الحكومة لزيادة عدد الأسرّة في مستشفيات لندن. وأضافت أن الأسرّة الجديدة ستخصص للمصابين الذي لا حاجة لتنويمهم في المستشفيات، وإنما لمساعدتهم على التعافي خلال فترة العزل الصحي. وقال وزير الصحة البريطاني مات هانكوك الليل قبل الماضي إن عدد حالات التنويم بكوفيد-19 يتضاعف كل 8 أيام. واعترف الوزير بأن الإغلاق الكامل لبريطانيا «من بين الأوراق المطروحة، لأن المسألة ليست ارتفاع عدد الإصابات وحده». وتخضع مناطق عدة في بريطانيا حالياً لمنع التجول، وإغلاق قطاع الضيافة والمطاعم والحانات. وفي فرنسا، أعلنت السلطات الصحية تسجيل 13.215 إصابة جديدة خلال الساعات ال24 الماضية، إضافة الى 123 وفاة. وتم تأكيد إصابة 891 طالباً في مدارس بمدن ليل، وتولوز، ومارسيليا، وبوردو، وفرساي. ويرتفع بذلك عدد المصابين من الطلاب الفرنسيين خلال أسبوع واحد إلى 5056 طالباً. كما بلغ عدد المصابين من المعلمين خلال الأسبوع الماضي 1307 معلمين وإداريين. وأعلن وزير المال الفرنسي برونو لومير الجمعة، أنه أصيب بالفايروس. وتعهدت إسبانيا بزيدة طاقة الفحوص إلى مليون اختبار يومياً، لتتفادى الاضطرار إلى إعادة إغلاق البلاد، وسط ارتفاع مطرد في الحالاتت الجديدة. ولم يسلم مكان في أوروبا أمس من القيود، والإجراءات الوقائية المشددة. من اليونان إلى الجمهورية الآيرلندية. وقالت إيطاليا إن الفايروس انتقل من اصطياد الشباب لتنتقل عدواه إلى آبائهم وأجدادهم. وحذرت من أن الموجة الثانية الحالية للفايروس ضربت غرب إيطاليا بوحشية غير مسبوقة. وفي أستراليا، تضاءل عدد الحالات الجديدة، ليرتفع عدد الوفيات بكوفيد-19، خصوصاً في مقاطعة فكتوريا، التي لا تزال عاصمتها ملبورن قيد الإغلاق منذ نحو شهر.