اندحرت حملات التحريض التي أطلقتها أبواق النظام التركي وحلفائه من الإعلام المعادي، بعد الإعلان عن نتائج محاكمة قتلة خاشقجي، هذه الأبواق التي لعبت دورا مخزيا في الترويج لروايات خياليّة كاذبة منذ اليوم الأول لمقتل المواطن جمال خاشقجي، حيث نسج الإعلام التركي الأردوغاني وحلفاؤه مدفوعو القيمة سلسلة من القصص والتقارير والمقالات التي لا تمت للحقيقة بصلة، وانبرت الصحف التركية في تحليل الحادثة وما بعد الحادثة من زوايا تلفيقية وإحداث ضجة إعلامية في المحيط العربي والعالمي، هندستها الاستخبارات التركية التي كانت تهدف لإشغال الرأي العام التركي والعالمي حول مقتل خاشقجي بهذه القضية التي كانت قضية سعودية بحتة، وباتت وسائل الإعلام الأمريكية والغربية تتابعها بشغف بإضافة الأطروحات الزائفة، بل وزادت هذه الصحف وعلى رأسها صحيفة «واشنطن بوست» من خيالها السلبي الأرعن في الخوض في تفاصيل هذه القضية حتى أصبحت مثل مسلسل تلفزيوني أمريكي بوليسي، وآخر تركي عنوانه الإثارة والتخريب والتسييس. وتصدرت كاتبة الرأي في صحيفة «واشنطن بوست» كاترين عطية، المشهد التمثيلي في المسلسل المخزي، وانفضحت هذه الصحيفة التي كانت يوما مهنية، وأصبحت اليوم تجر أذيال الخيبة وتعتبر عاراً على المهنية. ولعب ثنائي الحقد والبغض إبراهيم قالن، كاتب السيناريو الهزلي للإخواني الإرهابي أردوغان، وإبراهيم قراغول صانع الفتنة الإعلامية وذراع حزب العدالة الظلامي ورئيس تحرير يني شفق؛ أدوار الأبطال والأشرار تارة، والمهرج والقرد تارة أخرى، في المسلسل الحاقد الذي ارتد عليهم، كون خطط أبواق العار التركي لم تنجح، فالعبرة بالنهاية وليست في كسب جولة، بل في كسب المعركة كاملة، وهو ما نجحت فيه المملكة دولة القانون، عبر شفافيتها والمضي في سير العدالة وفق القضاء السعودي، ورفضت أي تدخل في مسيرة العملية القضائية. وفق هذه الإستراتيجية خطط ثالوث العار الإعلامي مسرحية ما بعد مقتل خاشقجي الهزلية، وتلميع الإرهابي أردوغان لإذكاء موجة الإدانات والمطالبات بمحاكمة قتلة خاشقجي في تركيا التي فشلت فشلا ذريعا. المملكة تعاملت بهدوء وحكمة، متجاهلة متاجرة أبواق العار، وأصبحت العقول المدبرة في الإعلام التركي وحلفاؤها في حيرة من أمرهم بعد أن حصحص الحق. نعم أبواق العار تندحر.. «كاترين - قالن - قراغول» في مهب الريح.