في اليوم الثاني من جولات الحوار الليبي في مدينة بوزنيقة المغربية، ناقش وفدا البرلمان والمجلس الأعلى للدولة أمس (الإثنين)، تفاصيل اختيار أسماء الشخصيات التي ستتولى المناصب السيادية، هيكلة مؤسسات الدولة، تثبيت وقف إطلاق النار، وملفات أخرى. وتوقعت مصادر ليبية، ألا ينتهي الحوار إلى نتائج كبيرة نظرا لحجم العراقيل والخلافات بين الأطراف المتنازعة، ووجود محاولات لإعادة تدوير نفس الوجوه التي تتصدر المشهد السياسي بمناصب جديدة. وقال النائب علي التكبالي: «العوائق كثيرة أمام الحوار السياسي»، كاشفا عن سيطرة تنظيم الإخوان على الاجتماع ممثلا في أعضاء المجلس الأعلى للدولة. واعتبر الحوار المنعقد «مضيعة للوقت، ولن تكون له أي فرص للنجاح التي يبحث عنها الليبيون، خاصة أنّه سيكون مفروضا على الجميع بنفس الوجوه التي تحتلّ المناصب اليوم والتي لا يريدها الشعب». وقال: «إذا أرادت القوى الكبرى أن يكون هذا الحوار ناجحا، عليها أن تأتي بوجوه جديدة». وعقدت الجولة الأولى (الأحد) وسط أجواء من الكتمان على ما جرى في المشاورات، لكنّ الوفدين خرجا ببيان مشترك، أعلنا فيه رغبتهما في التوصل إلى توافق لإخراج ليبيا من أزمتها. وثمّن البيان دور المغرب والمناخ الإيجابي لإنجاح الحوار. وكان وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، دعا إلى حوار بروح عملية لإعادة الثقة وبناء التفاهمات، للخروج من الأزمة. من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن دفعة جديدة من مرتزقة الفصائل الموالية لأنقرة عادت من ليبيا بعد انتهاء عقودهم بالقتال إلى جانب الوفاق. وقال في تصريح أمس، إن الدفعة العائدة ضمت نحو 450 عنصراً نقلوا من مطار معيتيقة في طرابلس إلى إسطنبول ومنها إلى ريف حلب.