وصل وفد المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته (برلمان طرابلس) بتشكيلته الجديدة إلى جنيف أمس، للمشاركة في جولة الحوار الجديدة مع البرلمان المعترف به دولياً، وذلك بعد اختيار النائب الأول لرئيس المؤتمر عوض عبد الصادق المتحدر من واحة جالو الذي انتُخب في جلسة طارئة مساء أول من أمس، لرئاسة فريق المؤتمر إلى الحوار خلفاً لصالح المخزوم الذي استقال بعد أن تبدى له عدم قدرته على تنفيذ شروط المتشددين في المؤتمر الوطني حول مسودة الاتفاق المقدمة من مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا برناندينو ليون. واختار عبد الصادق ضمن فريقه الجديد كل من الأعضاء في المؤتمر: عبد الرحمن السويحلي ومحمد العماري ومحمد بقّي، ما يشير إلى استمرار تصلب «صقور» المؤتمر تجاه مسودة الاتفاق وملاحقها بشأن تشكيل حكومة التوافق لقيادة البلاد في المرحلة التي تلي ال20 من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. وكان النائب الثاني لرئيس المؤتمر صالح المخزوم قدم استقالته من المهمة بعد أن يئس من إقناع أعضاء المؤتمر بالسماح له بالتوقيع بالأحرف الأولى على مسودة اتفاق الفرقاء الليبيين لحل الأزمة، وذلك وفق ما أفضى به المخزوم لمقربين منه في جلسات خاصة «لأنه يريد أن يساهم في حل الأزمة لا أن يكون جزءاً منها». وأبلغت مصادر في ديوان رئاسة المؤتمر «الحياة» أن «حوار الثلثاء الماضي بين وفد المؤتمر وليون الذي استمر ل7 ساعات في إسطنبول لم يكتمل بعد وسيُستأنف في الأيام المقبلة من أجل التوصل إلى اتفاق لأنه ليس هناك خيار آخر». تجدر الإشارة إلى أن بعض أعضاء «تنسيقية العزل السياسي» تجمعوا أول من أمس، أمام مبنى المؤتمر لحضه على مواصلة الحوار لوضع حد للأزمة. فيما قال محمد البوسيفي أحد أعضاء التنسيقية ل«الحياة»: «ندفع باتجاه أن ينعقد الحوار بين الليبيين من أجل حل مشاكلهم المستعصية بسبب التدخلات الخارجية»، واصفاً الحكومة التي يسعى ليون لتشكيلها بأنها «غير مرحب بها، لأنها لن تكون إلا لفرض وصاية ليون البعيدة كل البعد عن طموحات الليبيين في قيام دولتهم المستقلة البعيدة عن الأهواء والمطامع والأجندات الخارجية». في المقابل، أبلغ عضو برلمان طبرق علي التكبالي «الحياة» أن «البرلمان اتفق على مرشحيه إلى حكومة الوفاق بعد انسحاب علي زيدان من سباق الترشح لأنه كان يريد أن يكون المرشح الوحيد للمنصب».