أطلقت وزارة التعليم خطة الإطلاق التجريبي لمنصة «مدرستي» مع بدء العام الدراسي الجديد. ولا تعني الفترة التجريبية تأجيلا أو إرجاء للدراسة التي بدأت فعلياً منذ اليوم الأول عبر الفصول الافتراضية في كافة المدارس. واستهدف الإطلاق التجريبي تخصيص الأسبوع الأول لاستكمال عمليات التسجيل في المنصة والتدريب عليها وتهيئة الطلاب والمعلمين على حد سواء لخوض التجربة الفعلية. وطبقا لمهتمين في الحقل التربوي فإن تهيئة الأطراف التعليمية على المنصة تعد متطلبا ضروريا كأي نظام تقني جديد، خصوصاً أن المستفيدين من المنصة يزيد تعدادهم على 6 ملايين طالب وطالبة، إلى جانب 525 ألفاً من شاغلي الوظائف التعليمية، فضلاً عن أولياء الأمور، الأمر الذي يحتم تهيئتهم وتنظيم تسجيلهم ودخولهم على المنصة. ويعد ترشيد عمليات سلوك الاستخدام من المستفيدين لمنصة «مدرستي» تحدياً تقنياً خصوصاً في المرحلة التجريبية للمنصة، ما استوجب توجيه الطلاب والطالبات للاستفادة من خدمتين في المنصة فى وقت واحد، بينهما الفصل الافتراضي للتفاعل مع المعلمين والمعلمات أثناء شرح الدروس. كما يخصص وقت الدخول للمنصة من 7 صباحاً حتى 2 ظهراً لطلاب ومعلمي ومعلمات المرحلتين المتوسطة والثانوية للبدء الساعة 9، والساعة 2 ظهراً إلى 8 مساءً للمرحلة الابتدائية للبدء الساعة 3، ومن 3 إلى 5 فجراً للصيانة، وإتاحة باقي الوقت لدخول الجميع. ولمواجهة الأعداد الكبيرة للمستفيدين من «مدرستي»؛ نظمت وزارة التعليم الوقت في عمليات الدخول بين المراحل التعليمية وربطها بوقت الدراسة لكل مرحلة، بما يضمن استمرار الخدمة، وعدم تعرض شبكة الإنترنت للضغط العالي، والحفاظ على الكفاءة التشغيلية للمنصة. وأتاحت الوزارة 23 قناة تعليمية لقنوات «عين» لضمان سير المنظومة التعليمية، وبدأت القنوات منذ اليوم الأول للدراسة بث الدروس وفق جدول دراسي لكل مرحلة، وتجهيز قناة لكل صف، وإعادة بث الدروس طوال اليوم، وأرشفتها في اليوتيوب. ويكون دوام المعلمين والمعلمات عن بُعد مع طلابهم في الفصول الافتراضية، مع حضورهم للمدرسة يوماً واحداً في الأسبوع على الأقل بالتنسيق مع إدارة المدرسة، ومنحت الوزارة مكتب التعليم استثناء الحالات التي يصعب ويتعذر وصولها للمدرسة.