أشعلت انتهاكات السيادة العراقية أزمة بغداد مع أنقرة مجدداً، إذ كشفت مصادر موثوقة ل«عكاظ» أن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي سيطلب من أنقرة وقف انتهاكاتها للسيادة العراقية وأنه سيلجأ للطرق القانونية حال فشل القنوات الدبلوماسية. وأعلن مسؤولون عراقيون، أمس (الأربعاء)، إرسال تعزيزات على الحدود مع تركيا، بعد انتهاكات أنقرة الأخيرة وخرق الحدود بطائرة مسيرة أسفرت عن مقتل 3 من قوات الحرس، بينهم ضابطان كبيران. وجاء هذا الإعلان بعد ساعات من تأكيد الخارجية العراقية أن بغداد لم تعد راغبة في استقبال وزير الدفاع التركي أكار خلوصي اليوم (الخميس)، كما استدعت السفير التركي وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة، وأبلغته برفض البلاد المُؤكّد لما تقوم به تركيا من اعتداءات وانتهاكات. ورفضت العراق أن تكون ساحة للصراعات وتصفية الحسابات لأطراف خارجية. ووصفت الجامعة العربية تطاولات أنقرة بأنها انتهاك سافر لسيادة العراق والقانون الدولي أيضاً. وأدانت الأفعال التركية التي اعتبرتها غير مقبولة على الإطلاق. من جهته، أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، وقوف الإمارات مع العراق ضد الانتهاكات التركية المستمرة لسيادته. وأضاف قرقاش: «موقفنا ثابت في رفض التدخلات الإقليمية في الشأن العربي».