كشفت مساعدة مدير عام منظمة الصحة العالمية لشؤون مقاومة المضادات الحيوية أستاذة أمراض الأطفال والأمراض المعدية الدكتورة حنان بلخي، في حوديث ل «عكاظ» من مقر عملها في جنيف، أن جميع الدول التي استطاعت أن تتحكم في «كوفيد-19» على أراضيها تخشى من ظهور الجائحة مرة أخرى، مبينة أن المملكة تعد إحدى هذه الدول وتحاول بكل جهدها للحد من انتشار الوباء، واستطاعت خفض عدد الإصابات خلال الأسابيع الماضية، لكن التحكم في «كوفيد» يتطلب التزام المجتمعات ومشاركة الأفراد والحكومات. وأضافت الدكتورة حنان بلخي أن «كورونا» من الفايروسات التي أثبتت أنها لن تنتهي في وجود الطقس الحار، وهو ليس من الفايروسات التي تتحور بسرعة، إذ لم تتغير الصفة الجينية له أو تضعف، لذلك يجب على الجميع مشاركة المنظمات الصحية والمنظومة الصحية الدولية في مكافحة المرض، مطالبة جميع المواطنين والمقيمين في المملكة بالالتزام ومساعدة وزارة الصحة وجميع الوزارات المعنية في تخفيض وتخفيف انتشار فايروس كورونا والالتزام بالسياسات الوقائية للحد من الانتشار وحماية المنظومات الصحية من الانهيار. وأكدت مساعدة مدير عام منظمة الصحة العالمية لشؤون مقاومة المضادات الحيوية أن السعودية اتخذت احترازات كبيرة لإتمام فريضة الحج في ظروف جائحة كوفيد بشفافية تامة واحترافية كبيرة، إذ ظل السؤال يتردد كثيرا هل سيكون هناك حج هذا العام، وما هي الاحترازات التي ستتخذها المملكة للحفاظ على سلامة الحجاج والقائمين عليه. وأوضحت الدكتورة بلخي أن الخطة التي نفذت كانت ممتازة، وقالت: «تابعنا بشغف من جميع أنحاء العالم احترافية حج هذا العام، والتزام الحجاج والقائمين على الحج بالاشتراطات والتباعد. هذا إنجاز كبير للمملكة وقيادتها في خدمة المسلمين وضمان أمانهم وسلامتهم». وعن متابعة منظمة الصحة العالمية للأوبئة الأخرى، أوضحت الدكتورة بلخي وجود أوبئة أخرى في بعض المجتمعات، مثل الكوليرا والحمى الصفراء والملاريا، والبرامج الأخرى ما زالت تحت مظلة منظمة الصحة العالمية من خلال المكاتب الإقليمية المنتشرة في أنحاء العالم، وتقوم بجهود كبيرة في متابعة الأوبئة والسياسات المرتبطة بها، وبعض الدول استطاعت أن تحتوي هذه الملفات ومعالجتها، وأخرى لا تزال تعاني من قصور في الممارسين الصحيين، وستكون هناك خطة مدروسة لكل دولة في مواجهة كوفيد وعدم تجاهل الأوبئة الأخرى. وأكدت الدكتورة حنان بلخي أن هناك متابعة للعاملين في موسم الحج الاستثنائي لمدة 15 يوما بعد الانتهاء من الفريضة «أعتقد أن حج هذا العام سيضيف خبرات تراكمية في خدمة ضيوف الرحمن والتعامل مع الحشود والتقليل من انتشار العدوى بينهم».