يتوقع أن يرتفع عدد الإصابات بفايروس كورونا الجديد بحلول نهاية الأسبوع الحالي إلى نحو 19 مليوناً، في دلالة تنبئ عن فداحة الهول، وتعاظم مأساة الإنسانية في أتون نازلة كورونا. فقد بلغ عدد الإصابات عالمياً منتصف نهار الإثنين 18.240.633، أدت إلى 692893 وفاة. غير أن البشارة الوحيدة تمثلت في ارتفاع عدد المتعافين إلى 11.45 مليون شخص. وواصلت الولاياتالمتحدة، الأكبر عالمياً في عدد الإصايات والوفيات، تحقيق أرقام مفزعة أمس. فقد تجاوز عدد الإصابات في ولاية كاليفورنيا وحدها 508 آلاف إصابة. وأعلنت الولاياتالمتحدة الليلة قبل الماضية 1172 وفاة، وهو اليوم الخامس على التوالي الذي يشهد فوق الألف وفاة بوباء كوفيد-19. وكانت أمريكا سجلت الأربعاء الماضي 1447 وفاة، تمثل العدد الأكبر من الوفيات منذ مايو 2020. وكان مركز الحد من الأمراض تكهن أمس الأول بأن يتجاوز عدد الوفيات الأمريكية 180 ألفاً بحلول 15 أغسطس الجاري. وبلغ عدد الإصابات خلال الساعات ال 24 الماضية أكثر من 60 ألفاً. وفي المرتبة الثانية تتربع البرازيل، أكبر دول أمريكاالجنوبية من حيث عدد السكان، حيث تجاوز عدد المصابين 2.73 مليون. وارتفع عدد الوفيات ليصل أمس إلى 94130 وفاة. وأبلغت ريو دي جانيرو أمس عن 52800 إصابة جديدة خلال الساعات ال 24 الماضية، علاوة على 541 وفاة جديدة. وفي الهند، الثالثة عالمياً، تدهورت الأزمة الصحية بإعلان نيودلهي 52972 إصابة جديدة و771 وفاة الإثنين. ويصل بذلك إجمالي عدد الإصابات في الهند إلى 1.80 مليون نسمة. وتزحف روسيا- الرابعة عالمياً- بتؤدة صوب المليون الأول من الإصابات؛ إذ بلغ عدد مصابيها حتى ظهر أمس 850870 شخصاً. أما جنوب أفريقيا، أكثر بلدان أفريقيا تضرراً من النازلة، فتجاوز عدد مصابيها أمس 511 ألفاً. وأعلنت اليابان أمس تسجيل 258 إصابة جديدة الأحد. وبعدما انحصر التفشي في العاصمة طوكيو، بدأ ينتقل إلى مناطق حضرية وريفية خارجها. ومنها مناطق لم تشهد أية إصابة خلال الموجة الأولى من تفشي وباء كوفيد-19. وقالت السلطات إن الوباء بدأ يصيب المسنين. وهي أمارة خطر كبير، خصوصاً أن اليابان هي الدولة التي يوجد فيها أكبر عدد من المسنين في العالم. وفي أمريكاالجنوبية، أعلنت الأرجنتين أن عدد المصابين بالفايروس فاق 200 ألف. ورصدت بيونس آيريس الإثنين 5376 حالة جديدة، يتجاوز إجمالي الإصابات 209 آلاف إصابة. وفي وارسو، قالت الحكومة البولندية إنها ستعلن خلال هذا الأسبوع تشديد التدابير الوقائية في المناطق التي تشهد زيادة في عدد الإصابات بفايروس كورونا الجديد. وستشمل التدابير فرض غرامات باهظة على مخالفي تعليمات التباعد الجسدي، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المدارس. وفي فيتنام، قررت الحكومة فرض الإغلاق الكامل 14 يوماً على عاصمة مقاطعة داكلاك، المنتجة للبن. وقال رئيس الحكومة نيغوين فوك أمس، في اجتماع لمجلس الوزراء، إن البلاد يجب أن تتحرك سريعاً لوقف تفشي الفايروس. وأعلنت نيوزيلندا الليلة قبل الماضية أنها قررت وقف العمل باستقبال المسافرين القادمين من أستراليا دون خضوع للعزل، وهو استثناء كانت منحته لأستراليا عقب نجاح كانبيرا في صدّ الموجة الأولى من تفشي كوفيد-19. وهو النجاح الذي تقوض أخيراً بسبب التفشي في مقاطعة فكتوريا، ثانية كبرى مقاطعات أستراليا من حيثُ عدد السكان. وقال وزير الخزانة الأسترالي جوش فرايدينبيرغ أمس إن أستراليا تتأهب لأسوأ وضع اقتصادي تشهده منذ عقود، جراء نازلة كورونا. وأعلن رئيس وزراء فكتوريا دانيال أندروز أمس الأول الإغلاق الكامل في عاصمة المقاطعة ملبورن لمدة ستة أسابيع. وأثار ذلك موجات من التبضع المحموم. وأدى إلى نقص كبير في السلع المعروضة في الأسواق، خصوصاً اللحوم والأسماك، التي تقرر إغلاق مرافق تصنيعها. وشمل الإغلاق منع الزيجات، وإغلاق المدارس، ومنع السكان من الخروج أبعد من خمسة كيلومترات من منازلهم. وقال أندروز إن السلطات الصحية شخّصت 429 إصابة جديدة الإثنين. وبموجب الإغلاق، بدأ تطبيق منع التجوال في ملبورن من الثامنة مساء اعتباراً من ليل الأحد.