يبدأ اليوم إغلاق الحدود بين أكبر مقاطعتين في أستراليا، من حيث عدد السكان؛ وهما مقاطعة نيو ساوث ويلز وعاصمتها سيدني، وفكتوريا وعاصمتها ملبورن. ويأتي ذلك بعد إعلان وفاتين في ملبورن بوباء كوفيد-19، وارتفاع عدد الإصابات في فكتوريا. وكانت رئيسة وزراء مقاطعة (نيوساوث ويلز) غلاديس بيريجيكيان، قد دأبت على انتقاد قرارات المقاطعات التي أغلقت حدودها مع مقاطعتها، عندما كانت سيدني تسجل أكبر عدد من الإصابات بفايروس كورونا الجديد، لكنها قالت إنها غيرت رأيها، لأن الوضع في ملبورن أضحى مثيراً للقلق. وزادت «أن تفاقم الحالات في فكتوريا يعني أن تفشي الوباء دخل مرحلة جديدة في البلاد الوحيدة التي تعتبر قطراً وقارة في آن معاً»، وأوضحت بيرجيكيان أن معظم الحالات الجديدة في البلاد تعزى إلى تناقل العدوى محلياً، والتقاطها من عائدين من الخارج، وأضافت أمس، أن ما يحدث في فكتوريا غير مسبوق، ولذلك فإنه يتطلب إجراء مختلفاً. وكانت حكومة فكتوريا أغلقت 26 حياً في ملبورن ومحيطها الأسبوع الماضي، وأضافت أخيراً 4 ضاحيات قريبة من عاصمة المقاطعة. وأعلن رئيس وزراء فكتوريا دانيال أندرو أمس، تسجيل 127 إصابة جديدة خلال الساعات ال24 الماضية. وقال «إن 53 منها تم اكتشافها وسط نحو ثلاثة آلاف شخص يقيمون في تسعة أبراج سكنية تمنع الشرطة سكانها من مغادرتها لكبح التفشي». ويعتبر عدد الحالات المعلنة (الإثنين) الأعلى منذ تسجيل 111 إصابة في 28 مارس الماضي. وأكد أندرو أنه اتفق مع بريجيكيان ورئيس وزراء أستراليا سكوت موريس على ضرورة إغلاق الحدود بين المقاطعتين. ويقيم واحد من كل خمسة أستراليين إما في سيدني أو ملبورن. ولم يكن موريسون من أنصار إغلاق الحدود بين الولايات، بدعوى أن ذلك يضر بالاقتصاد الوطني. وقال نائب كبير أطباء الحكومة مايكل كيد أمس، إن 16% من الحالات الجديدة خلال الأسبوع الماضي هي لأشخاص أصيبوا بالفايروس خارج أستراليا. وستكون هذه هي المرة الأولى التي تغلق فيها هاتان المقاطعتان المأهولتان بالسكان الحدود بينهما. وأعلنت مقاطعة نيوساوث ويلز الأسبوع الماضي منع دخول أي مسافر قادم من ملبورن، لكن خدمات محدودة من القطارات ستستمر للأشخاص الذين يحملون تصاريح تتيح لهم التنقل بين المقاطعتين.