لا شيء يستطيع أن يوقف نازلة كورونا، التي تستفحل مع مرور كل يوم. فقد تجاوز عدد الإصابات عالمياً 16.66 مليون. وقفز عدد الوفيات أمس إلى 656.967. وفي المقابل فإن عدد المتعافين ارتفع إلى 10.26 مليون. ويعني ذلك أن عدد الحالات الناشطة لا يتجاوز 5.76 مليون؛ 99% منها حالات طفيفة الأعراض. أما ال1% فهم أصحاب الحالات الحرجة، الذين بلغ عددهم أمس 66.597 مصاباً حول العالم. وحافظ الثلاثي؛ أمريكا، البرازيلوالهند، على المراتب الثلاث الأولى من حيث عدد الإصابات. فقد بلغ عدد الإصابات في أمريكا أمس 4.43 مليون إصابة، نجمت عنها 150.488 وفاة. وفي البرازيل 2.45 مليون إصابة، و87.737 وفاة. وفي الهند 1.48 إصابة، نجمت عنها 33.461 وفاة. وسيصادف غداً (الخميس) مرور 6 أشهر على إعلان منظمة الصحة العالمية كوفيد-19 وباء عالمياً. وقال مدير المنظمة الإثيوبي تادروس غبريسيلاسي (الإثنين) إنها المرة السادسة التي تعلن فيها المنظمة وباء عالمياً، لكن هذه هي الأشد ضراوة وقسوة. ولاحظ المسؤول الأممي أنه حين أعلن كوفيد-19 وباء عالمياً في 30 يناير 2020 لم يكن عدد الإصابات بفايروس كورونا الجديد خارج الصين يتجاوز 100 حالة، ولم تكن ثمة وفيات. وقالت نائبة مدير معهد ووهان الصيني للفايروسات شي زينغلي، الملقبة ب(المرأة الوطواط)، في مقابلة أمس الأول مع مجلة (ساينس)، «إنها لم تكتشف الفايروس إلا في يناير الماضي، بعد تقارير عن إصابات غامضة في ووهان». وأكدت مجدداً أن الفايروس لم يتسرب من مختبر المعهد. وأعلنت الصين أمس إصابة جديدة في العاصمة بكين، هي الأولى منذ 21 يوماً. واستمر الكشف عن حالات جديدة في المحافظة الغربية تشينغيانغ. ورصدت 40 حالة بمدينة داليان (شمال شرقي الصين). وأعلنت اليابان أمس 270 حالة جديدة في طوكيو، وهو عدد يفوق الحالات ال131 التي أعلنت هناك (الإثنين). وتعاظم القلق في فيتنام بعد إعلان ثلاث إصابات، إثر رصد 15 إصابة في منطقة الساحل الواقعة وسط البلاد. وكانت فيتنام أعلنت انتصارها على الفايروس بعدم تسجيل أية إصابة خلال ال100 يوم السابق. وقررت السلطات إلزام السكان بارتداء أقنعة الوجه. وفي أستراليا ازدادت الأزمة الصحية استفحالاً، خصوصاً في مقاطعة فكتوريا، حيث قررت الحكومة المحلية إغلاق جميع المحلات والشركات، وإلزام السكان البالغ عددهم ستة ملايين نسمة بالبقاء في منازلهم. ورصدت فكتوريا أمس 384 حالة جديدة، بعد 532 إصابة الإثنين، وذلك لليوم ال22 على التوالي. ورجح مسؤول صحي كبير أن يصل عدد الحالات غير المكتشفة إلى 2.500 إصابة. وحذر رئيس وزراء فكتوريا دانيال أندروز أمس من أن الفايروس لا يصيب المسنين فقط، بل ينتاش الشباب أيضاً. وأضاف أن نحو ربع عدد المصابين حالياً في المقاطعة هم شباب، في حين أن من تتعدى أعمارهم 60 عاماً من المصابين لا يتجاوز 6%. وحذر أندروز من أن فكتوريا قد تضطر إلى فرض تدابير الإغلاق الشامل، على غرار التجربة النيوزيلندية. وفي بريطانيا، أعلن رئيس الوزراء المحافظ بوريس جونسون أن حكومته قررت شن حرب شعواء على البدانة، وذلك بتخصيص آلاف الكيلومترات من المسارات لمن يستخدمون الدراجات. وذكر جونسون أن البدانة زادت عليه أعباء كوفيد-19 حين أصيب به في وقت سابق هذا العام. وفي برازيليا، ظهر الرئيس البرازيلي جاير بولسنارو الليل قبل الماضي وسط حشد أمام قصره، حيث نزع الكمامة. وقال إنه لم يشعر بأي مضاعفات خلال إصابته بالفايروس. لكنه قال إنه لن يتخلى عن الكمامة، لأنه لا يريد أن يكون خبراً في الصفحات الأُوَل.