يعيش «نظام الحمدين» حالة انفصام وارتباك داخلي لامثيل لها، فهو ينفق ببذخ وسخاء على دعم وتمويل التنظيمات الإرهابية، وعلى محاولة إنقاذ الاقتصادين التركي والإيراني من الانهيار، في الوقت الذي يتعرض القطريون إلى عملية استنزاف ممنهجة لموارد بلادهم التي يهدرها النظام على المليشيات والمرتزقة وفي سورية وأفغانستان واليمن وغيرها، وسط تذمر شعبي واسع نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية. ويعيش القطريون حالة من عدم الثقة وفقدان المصداقية في نظامهم الذي لجأ إلى استنزافهم من خلال فرض حجر صحي على العائدين من الخارج- رغم قلة عددهم- على نفقتهم الخاصة، وهو ما يعكس حالة الانهيار التي وصل إليها اقتصاد البلاد في واحدة من أغنى دول الخليج، إلى الدرجة التي دفعت قطريين إلى البحث عن فرص عمل أو استثمار خارج الدوحة ونظامها العميل الذي سلم البلاد للمرتزقة والعملاء من أمثال عزمي بشارة وقادة طالبان الذين يمرحون في الدوحة ويحصلون على رواتب بالآلاف من قوت الشعب المغلوب على أمره، وهكذا بفعل سياسات «الحمدين» أضحى القطري غريباً في بلده، ويبحث عن طوق نجاة للهروب إلى خارج البلاد. وهكذا يستمر النظام القطري في عناده بإهدار أموال القطريين في مغامرات خاسرة بضخ ثروات الشعب في إنتاج أسلحة تستخدمها جماعات الإرهاب في ليبيا وسورية ضد الأبرياء. وتندر مغردون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي على ما أعلنته المتحدثة الرسمية باسم اللجنة العليا لإدارة الأزمات في قطر لولوة الخاطر، من أن العائدين للدوحة سوف يتم حجزهم صحياً في فنادق على نفقتهم الخاصة لمدة أسبوعين. وقال أحدهم: «المواطن القطري يكسر الخاطر»، فيما اعتبر آخر أن هذه نهاية طبيعية للتحالف مع العثمانيين الذين قتلوا الأجداد ونهبوا الأحفاد. وسخر مغرد ثالث بقوله «شكل أردوغان ما خلا في الخزينة القطرية شيء». وأفادت المغردة «وسمية»: بأن المليارات تذهب لإيران وتركيا. فيما تساءل المصري جمال عبدالناصر: لماذا أشعلت «جزيرتكم» النار على مصر عندما أعلنت أن القادمين من الخارج سيتم حجزهم على نفقتهم؟ وأين تذهب مليارات الغاز؟. وسخر مغرد آخر مخاطباً «الحمدين» بقوله: على الأقل تعاملوا مع شعبكم مثل تعاملكم مع المرتزقة وتحملوا تكاليف حجزهم أسبوعين. وقال محمد «الحمد لله على نعمة السعودية». وأضافت نوف الغامدي: أن أردوغان حلب من قطر 25 مليار دولار في سنة واحدة، ودفعت الدوحة 3 مليارات كفدية بدلاً من إيران لضحايا الطائرة الأوكرانية، وعندما يتعلق الأمر بالمواطن القطري تعجز الحكومة عن الدفع. أما المغرد اليمني باحضرم فقال «والله عندنا باليمن الحجر مجاناً».