شجعت ساعات رمضان النهارية، التي يتزامن معها سماح الجهات الصحية والأمنية الجزئي للمواطنين بالخروج من منازلهم، على إعادة اكتشاف المواقع التاريخية خاصة القريبة من الرياض نحو موقع جبال طويق وأوديته التي تخترق العاصمة ومدن نجد بأكملها وصولًا لليمامة التي يقول عنها عمر بن كلثوم: «فَأَعرَضَتِ اليَمامَةُ وَاشمَخَرَّت.. كَأَسيافٍ بِأَيدي مُصلِتينا». وتعد اليمامة من أقوى المناطق المحليّة في السعوديّة بسبب الخيرات الموجودة بها، فالعيون تتفجر من الصخور في مناظر بديعية لا يمكن وصفها بالعبارات الموسيقية، فهي مدينة خصبة ذات أنهار وأشجار تكثر فيها الخيرات. ووثق المواطن محمد عبدالله الشاوي رحلة استكشافية التقط فيها صوراً للعيون المائية التي تتدفق من باطن الأرض مع المعادن المختلفة التي تتغلغل في الصخور، حيث تعد هذه العيون مستودعاً للمياه الجوفية العذبة التي شرب منها الإنسان في نجد طوال 600 سنة مضت، ومصدراً للمياه الحارّة التي تتدفق عبر شقوق الصخور على هيئة عيون، وهي مياه ذات فوائد لجسم الإنسان. واكتشف الشاوي «عين الوطاة» التي تتدفق بالمياه العذبة من جنوب وادي الهدار لتغذي عدداً من مجاري المياه أسفل منها في مضيق الوادي داخل جبال طويق.