ما زال الجدل محتدما حول نشأة فايروس كورونا، فثمة من يتبنون نظرية المؤامرة ويؤكدون تصنيعه في مختبر ووهان، كونه نشأ في خفافيش الصين أواخر العام الماضي، وثمة من يرفضون هذه النظرية. محور النقاش في الأوساط العالمية خصوصا بين واشنطنوبكين في ضوء تبادل الاتهامات بينهما. إلا أن منظمة الصحة العالمية يبدو أنها حسمت إلى حد ما الجدل حول منشأ الوباء القاتل، إذ أعلنت المتحدثة باسمها فضيلة الشايب، أن جميع الأدلة المتوفرة تشير إلى أن الفايروس نشأ في خفافيش في الصين ولم يتم تخليقه في معمل، كما رفض مدير مختبر ووهان أيضاً نظريات المؤامرة المتعلقة بأصل كوفيد 19. لكن القصة لم تنته بعد؛ باعتبار أن الآراء التي صدرت لا يمكن أن تجزم بأن الفايروس من طائر أو قادم من معمل في الصين، خصوصا أن الرئيس الأمريكي ترمب يقول إن لدى إدارته معلومات تؤكد أن بكين لم تكشف عن المعلومات الحقيقية عن كوفيد 19. فيما ظهرت نظرية أخرى انتشرت بقوة أخيرا، مفادها أن الوفيات في ووهان جاءت نتيجة إطلاق ال5G. وهناك من قال إن انتشار الوفيات في الدول الغربية يعود تحديداً للسبب ذاته. وتقول الشائعة إن هذا الجيل يطلق أمواجاً كهرومغناطيسية، تتسبب في أعراض تشبه أعراض الانفلونزا. الشائعة بحسب موقع exberliner، بدأت من موقع يحمل اسم connectiv events نهاية يناير الماضي، لكنها لم تنتشر إلّا أخيرا. ومن المؤكد أنه لا تتوفر أيّ معلومات مبنية على أساس علمي تؤكد هذه المعلومات، خصوصا أن الجيل الخامس انطلق في عدة بلدان منذ مدة ولم تنتج عنه أيّ مشاكل صحية بالشكل الذي يصل إلى الوفاة. ولا يمكن هنا تجاهل ما صدر عن وسائل الإعلام الغربية التي أكدت وجود مختبرات في الصين بشكل تم تفسيره بأنها مسؤولة عن تطوير الفايروس، في المقابل حفلت بعض المواقع الصينية باتهامات من مسؤولين صينيين للولايات المتحدة بالأمر ذاته، في إطار حرب إعلامية مستمرة بين البلدين. بالمقابل تتنامى نظريات المؤامرة حيث تشير إلى أن ارتفاع الإصابات في أوروبا يعود لرغبة هذه الدول في التخلص من كبار السن لخدمة مصالحها السياسية والاقتصادية، علما أن هذا اتهام خطير تكذبه أرقام المسنين الذين يتم علاجهم.