رغم التحذيرات الدولية، وتحديداً المنظمات الطبية العالمية، من أن اليمن يقف على حافة كارثة إنسانية جديدة قد يسببها فايروس كورونا، متوقعة إصابة الملايين بهذا الوباء، تصر المليشيات الحوثية على مواصلة همجيتها في خوض حرب خاسرة، دون أي مراعاة لما ستؤول إليه أوضاع الشعب اليمني في ظل جائحة كورونا. وتثبت الأحداث أن المليشيات الحوثية، لا يمكن لها أن تتخذ قراراتها تجاه شعب مهدد بتسارع انتشار كورونا في أوساطه بشكل سريع، ما ينذر بكارثة غير مسبوقة، دون الرجوع لنظام الملالي في طهران، الذي لم يأبه بمستقبل الشعب اليمني، قدر اهتمامه بتنفيذ أجنداته في استخدام اليمن منصة لتهديد أمن جيرانه. ويأتي تصعيد المليشيا الحوثية الإرهابية باستخدام الصواريخ البالستية المتعمد في استهداف المدنيين، ليفضحها أمام اليمنيين بشكل خاص وشعوب العالم على وجه العموم، وليؤكد أنها مسلوبة الإرادة، ولا يمكن لها أن تكون مستقبلاً شريكة في قيادة يمن سلمته رخيصاً لإيران، مستخفة بحياة الملايين من اليمنيين وهم يواجهون خطر كورونا. وأمام ممارسات المليشيات الحوثية الإرهابية تجاه شعب ما زال يعاني من القتل والتشريد وانتهاك حقوقه، فإن المطلوب اليوم من جميع اليمنيين في الداخل والخارج توحيد الجهود، لتخليص بلادهم من شرذمة لا يمكن لليمن أن يعود سعيداً في ظل سيطرتها على أجزاء من أراضيه.