«بنيان مرصوص يشد بعضه بعضا»، هكذا السعوديون قيادة وشعبا، متماسكون في السراء، وتزداد صلابة تماسكهم أوقات المحن. ففي لحظات حرجة تعصف بالبشرية قاطبة، جراء جائحة «كورونا»، أتى الأمر الملكي بمنع التجول الجزئي لحماية الأرواح، ليأتي الامتثال الشعبي شعورا بالمسؤولية، ودلالة على وعي مجتمعي كبير لن تشوبه بعض الممارسات الفردية الخاطئة، فالسعوديون باتوا مضرب مثل للعالم بأسره في الوقوف مع قيادتهم جنبا إلى جنب، فهم أرسى من «طويق» إذا «قمبع البارود»، وأكرم من «الديم» في لحظات الرخاء والمسرة. التصرفات الفردية الخاطئة بتوثيق مخالفات قرار منع التجول، أو محاولات تشويهه، أو التشويش عليه، بتصوير المقاطع ونشرها وتداولها عبر شبكات مواقع التواصل، ستضر مرتكبيها، وسيدفعون الثمن غاليا، إذ تصنف جرائم توازي في شدتها جرائم الإخلال بالأمن، وتعامل معاملتها، بكل صرامة وحزم. تلك الأصوات النشاز التي تحاول تشويه الصورة الجميلة التي شكلها شعور السعوديين والسعوديات بالمسؤولية، باستهتارها بقرار منع التجول؛ ستواجه أشد العقوبات من الجهات المسؤولة، وأشد الاستهجان من الشعب المسؤول.