لا تتوانى المملكة في اتخاذ أي إجراءات احترازية لمكافحة انتشار فايروس كورونا الجديد، وفي أحدث التدابير علقت وزارة الداخلية الدخول والخروج من وإلى القطيف، لحماية السكان من العدوى وانتشار الفايروس. وفي إطار مواصلة المملكة تطوير إجراءاتها الصحية الاحترازية الموصى بها من قبل الجهات الصحية المختصة، لمحاصرة الفايروس ومنع انتقال العدوى من المحافظات أو المناطق المصابة إلى المحافظات أو المناطق الأخرى، جاء تعليق الدخول والخروج للقطيف كأسلوب عالمي متبع في المدن الأكثر تأثراً بالعدوى. وفيما أعلنت المملكة أن جميع الحالات ال11 المصابة بالفايروس تقطن القطيف، بحسب ما صرح به مصدر سعودي مسؤول، تأتي تدابير السعودية الاحترازية ضمن جهود الاستقصاء الوبائي للفايروس، خصوصا في ظل تفشي الإصابات في المحافظة. وأعلن المصدر وقف العمل في جميع الدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة بالقطيف، زيادة في الإجراءات الاحترازية لمنع احتمالات انتقال العدوى، مع استثناء المرافق الأساسية لتقديم الخدمات الأمنية والتموينية والضرورية. ووفقا للإجراءات الصحية الاحترازية الموصى بها من قبل الجهات الصحية المختصة، سيتم تمكين العائدين من سكان القطيف من الوصول إلى منازلهم، وتمكين النقل التجاري والتمويني من التحرك من وإلى المحافظة. وستمنح وزارة الصحة جميع المواطنين الذين سيتأثرون بتلك التدابير داخل القطيف إجازة صحية مصدرة إلكترونياً ومعتمدة، لضمان انتظام سير حياتهم الوظيفية ومسيرتهم المهنية. وعدّ مراقبون الإجراءات الجديدة المتخذة في القطيف أسلوبا عالميا متبعا في المدن الأكثر تأثراً بانتشار الفايروسات، إذ طبقت السلطات الإيطالية ذات الإجراءات في 14 محافظة، للحد من انتشار الفايروس ومحاصرته جغرافياً ومنع انتقاله إلى أماكن أخرى. ولن تتعطل الحركة التجارية في المحافظة جراء التدابير الجديدة، حيث استثنت الإجراءات مرافق الخدمات الأمنية والتموينية والضرورية؛ كالصيدليات والمحلات التموينية ومحطات الوقود والمرافق الصحية والبيئية والبلدية، بهدف الحفاظ على أمن وأمان واستقرار المواطنين وسلامتهم وتوفير احتياجاتهم في تلك المحافظة.