أعلنت السعودية تعليق سفر المقيمين إلى إيران مع استمرار منع مواطنيها من السفر إليها، وفرضت قيودا على دخول أي مسافر تواجد في إيران قبل مضي 14 يوما، في إجراءات وقائية من فيروس كورونا الجديد. وهذه الإجراءات قبل ذلك طبقت تجاه السفر والمسافرين إلى الصين، ويلزم موظفو شركات الطيران والجوازات بتدقيق أختام السفر لهذه الدول المحظورة، خاصة العابرين عبر محطات مواصلة غير مباشرة. السعودية من الدول الأكثر عرضة للمسافرين الحاملين للأمراض، فالعمرة وزيارة الحرمين الشريفين تجعلانها إحدى أكثر وجهات السفر نشاطا في العالم من مختلف أنحاء وجنسيات القارات الخمس، وبالتالي لابد أن تكون الإجراءات الصحية للوقاية أكثر دقة وصرامة، كما يجب أن تشمل الإجراءات جميع الدول ذات نشاط السفر المرتفع مع إيران كالعراق ولبنان. الأسبوع الماضي زرت المركز الوطني للأزمات والكوارث الصحية للاطلاع على فاعلية وجاهزية وكفاءة الإجراءات والمعايير المتخذة من السلطات الصحية لرصد حالات فيروس الكورونا الجديد، ورغم التأكيد الذي عبر عنه مسؤولو المركز على امتلاك الخبرة والجاهزية لمواجهة الوباء العالمي الجديد كما جرى مع أوبئة مقلقة في السابق كأبيولا والكورونا، إلا أن بوابتي الحج والعمرة تبقيان الأكثر إثارة للقلق للمجتمع. ولعلي هنا أقترح أن ينحصر دخول المعتمرين إلى المملكة عبر صالة الحجاج في مطار جدة، فيتم تحويله إلى مركز رصد وقائي، كما أن إجراءات الدخول ببطاقة الهوية الوطنية للخليجيين تحتم على دول الخليج الالتزام بمعايير وضوابط دخول وعبور المسافرين عبر مطاراتها حيث يتعذر فحص أختام الجوازات الصينيةوالإيرانية.