فيما أكد وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة أن وزارة الصحة نفذت العديد من الإجراءات الاحترازية المشدّدة للتصدي لفيروس كورونا الجديد، وقامت بتعزيز إجراءات الرصد والمراقبة لهذا المرض في منافذ الدخول للمملكة، علمت «الوطن» أن هناك العديد من المستشفيات الحكومية والخاصة في عسير وضعت ضمن الإجراءات المتخذة ضد فيروس الكورونا الفرز البصري، فيما بددت الصحة مخاوف احتواء الطرود البريدية على كورونا. الطرود البريدية مع ازدهار حركة التسوق الإلكتروني من الخارج دبت حالة من الخوف الشديد بين المتسوقين نتيجة المخاوف التي اجتاحت الدول عقب انتشار فيروس كورونا الجديد في أكثر من دولة، المواطنون الذين طلبوا العديد من الشحنات والطلبيات عبر مواقع صينية شهيرة تشككوا في احتمال انتقال الفيروس إليهم عن طريق الطرود البريدية وما تحتويه، وآخرون أعلنوا عدم رغبتهم في طلب أي سلع من مواقع صينية لحين انتهاء الأزمة أو حتى لحين التيقن من عدم انتقاله بهذه الطريقة. وفي هذا الصدد تواصلت «الوطن» مع الإدارة العامة للتواصل والعلاقات والتوعية في وزارة الصحة التي استبعدت احتمال انتقال عدوى فيروس كورونا الجديد عن طريق الطرود البريدية لأن فيروسات كورونا تنتقل عن طريق الرذاذ التنفسي، ولم ترصد أي حالة عدوى ناتجة عن التعامل مع البضائع لهذا الفيروس أو أي فيروس آخر. كما أكدت «الصحة» أن الحرص على غسل اليدين كفيل بالقضاء على الفيروسات التنفسية عامة، كما قامت «الوطن» بالتواصل مع عدد من شركات التوصيل المعتمدة في السعودية والتي بدورها وضحت أنه لم يأت لهم أي تعميم بخصوص كيفية التعامل مع الطرود القادمة من الصين أو منع استقبالها حتى حين كتابة هذا التقرير، هذا وقد صرحت السلطات الصينية في بكين عن توصلها إلى دواء مضاد للفيروس والذي أسفر عن مقتل 56 شخصا وإصابة أكثر من 1000 حتى حين إعداد هذا التقرير. هذا وقد قامت الهيئة العامة للطيران المدني بإجراءات وقائية واحترازية من فيروس كورونا في مطارات المملكة، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة في المملكة، وذلك على الركاب القادمين من الصين إلى مطارات المملكة، كما أصدرت الهيئة تعميما يشدد على ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر خصوصا للمسافرين القادمين من الدول التي تم الاشتباه بتواجد الفيروس فيها. قياس العلامات الحيوية أضاف الربيعة أنه تم حصر الرحلات القادمة مباشرة من جمهورية الصين وأيضا القادمين من الصين عبر رحلات غير مباشرة وذلك بالتنسيق مع هيئة الطيران المدني، كما يقوم موظفو مراكز المراقبة الصحية بمعاينة جميع القادمين من الصين وقياس علاماتهم الحيوية. وأبان أنه ولله الحمد لم يتم حتى الآن تسجيل أي حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد (2019-nCoV) في المملكة، موضحا أن انتقال الفيروس بين البشر يتم عن طريق الرذاذ التنفسي، حيث لم يتم رصد أي حالة عدوى ناتجة عن التعامل مع البضائع سواء لهذا الفيروس أو أي فيروس آخر. وأكد أن المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها قد قام بإعداد دليل صحي للتعامل مع الحالات المشتبهة وتجهيز الفحوصات المخبرية اللازمة وآلية جمع ونقل العينات إلى المختبر الوطني بالمركز، إضافة إلى ذلك فقد تم إصدار نصائح للمسافرين المتجهين لمناطق ظهر فيها المرض. اكتشاف الفيروس أكد وزير الصحة أن مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة بادر منذ بداية اكتشاف الفيروس في الصين باتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية وتطبيق اللوائح الصحية الدولية المتبعة في مثل هذه الحالات والتنسيق التام مع جميع الجهات ذات العلاقة للتعامل مع هذا الحدث والتصدي له من خلال اتخاذ عدد من الاحترازات الوقائية، ومنها مراقبة الوضع الوبائي عن كثب بالتواصل مع منظمة الصحة العالمية والمصادر الأخرى المتاحة والتنسيق مع هيئة الطيران المدني بتقييم حركة السفر المباشر وغير المباشر من وإلى الصين بهدف توفير المعلومات للأشخاص الذين قد يسافرون إلى المناطق المسجّل فيها إصابات، ولرصد القادمين منها وتطبيق التقييم الصحي لهم في المنافذ ومن ثم متابعتهم للتأكد من سلامتهم. فرز بصري ذكرت مصادرخاصة ل»الوطن» أن هناك العديد من المستشفيات الحكومية والخاصة في عسير وضعت ضمن الإجراءات المتخذة ضد فيروس الكورونا الفرز البصري، إذ لابد على الطبيب معاينة الحالة قبل الكشف عليها وعدم دخول الحالات مباشرة إلى غرف الطوارئ وسؤال المرضى، والاستفسار من المرضى حول المستشفيات التي تم زيارتها في الفترة الأخيرة. حصر المخالطين تماثلت حالتان من الحالات المصابة بفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا) للشفاء بعد أن تم عزلهما بمستشفى عسير المركزي وتقديم الرعاية العلاجية لهما، حيث سبق تعرضهما للإصابة عن طريق العدوى بأحد المستشفيات الخاصة بمنطقة عسير. وهو الفيروس الذي يختلف عن كورونا الجديد الذي طال نحو 14 دولة منذ ظهوره في ديسمبر الماضي بمدينة ووهان الصينية. وكشفت الإدارة العامة للتواصل والعلاقات والتوعية في وزارة الصحة في تصريح خصت به «الوطن» أنه تم حصر جميع المخالطين للمريضات المصابات ولم يتم رصد أي حالات مصابة أخرى، فيما تماثلت حالتان للشفاء وجاري التنسيق لإنهاء العزل الوقائي لهما، فيما لا تزال الحالة الأولية تحت الرعاية الطبية في مستشفى عسير. وطمأنت الوزارة في تصريحها بأن الحالات الثلاث هي حالات من متلازمة الشرق الأوسط-كورونا ولا علاقة لها بالفيروس الجديد في الصين. وفاة سيدة عاد من جديد متلازمة الشرق الأوسط التنفسية «كورونا» بالقصيم ليقتل سيدة تبلغ من العمر 58 عاما في مدينة بريدة، وذلك يوم السبت 2020/1/25 حسبما كشفه موقع مركز القيادة والتحكم التابع لوزارة الصحة، وصنف المركز الحالة أولية، وأن السيدة غير مخالطة للإبل. لقاح جديد أعلنت السلطات في بكين عن التوصل لدواء مضاد لفيروس «كورونا» المتفشي في البلاد والذي أسفر عن مقتل 56 شخصا وأكثر من ألف إصابة، بحسب «The New York Times»، وذكر وزير الصحة أن الدواء سيكون متوفرا بشكل مجاني خلال الساعات القادمة. وقالت قناة التلفزيون الحكومية (سي سي تي في) إن مقاطعة شاندونغ (شرق) ستعلق دخول حافلات الرحلات الطويلة إلى أراضيها، بعدما أعلنت ثلاث مدن هي تيانجين وبكين وتشيان، إجراءات من هذا النوع. وأضاف التلفزيون أن الحافلات التي تعمل داخل المقاطعة لن يسمح لها بالتحرك ما لم تتخذ إجراءات لقياس حرارة المسافرين. وكان مسؤول في مدينة تشيان كتب على منصة «ويبو» للرسائل القصيرة أن المدينة التي يبلغ عدد سكانها عشرة ملايين نسمة، ستعلق الرحلات الطويلة للحافلات اعتبارا من الساعة 18,00 (10,00 ت غ) الأحد، وكذلك دخول حافلات السياح إليها. وأضاف أن تنقلات سيارات الأجرة داخل المدينة ستمنع أيضا، باستثناء تلك القادمة من مطار المدينة. وفرضت مدن ومناطق عدة في الصين قيودا على التنقلات لمنع انتشار الالتهاب الرئوي الفيروسي الحاد الذي أصيب به نحو ألفي شخص وأودى بحياة 56. وفي بيان، قالت سلطات المدينة التي تضم 5,6 ملايين نسمة وتبعد 1100 كلم عن ووهان، إن وسائل النقل العام فيها ستعلق لفترة قصيرة لتطهيرها، لكنها لن تمنع دخول الأشخاص والآليات من الخارج، بدون أن توضح سبب هذا التراجع.