حذر مجلس السياحة والسفر العالمي من أن انتشار فايروس كورونا الجديد في الصين يمكن أن يترك تأثيرا اقتصاديا طويل الأمد على السياحة العالمية في حال تم السماح بانتشار الذعر. وقالت رئيسة المجلس غلوريا غيفارا:«أثبتت لنا الحالات السابقة أن إغلاق المطارات وإلغاء الرحلات الجوية وإغلاق الحدود غالبا ما يكون لها تأثير اقتصادي أكبر من تأثير الوباء نفسه». وقدرت غيفارا وزير السياحة المكسيكية السابقة التي شاركت في جهود التخفيف من تأثيرات انتشار فايروس إنفلونزا«H1 N1»، أضرار كورونا الاقتصادية بنحو 55 مليار دولار (50 مليون يورو)، بحسب المجلس الذي مقره لندن. وأضافت:«التواصل السريع والدقيق والشفاف مهم للغاية لاحتواء الذعر والتخفيف من الخسائر الاقتصادية السلبية». وأكدت غيفارا، أن«احتواء الانتشار غير الضروري للذعر هو بأهمية وقف الفيروس نفسه». وشهدت الصين انخفاضا بنسبة 25% في عائداتها من السياحة وخسرت 2.8 مليون وظيفة بسبب انتشار وباء سارس في 2003. يذكر أن السلطات الصينية وسعت بسرعة جهود الحجر الصحي؛ بهدف احتواء فايروس كورونا القاتل لتشمل 13 مدينة و41 مليون شخص، وارتفع عدد الوفيات جراء المرض إلى 26 شخصا.