على رملة المعنى نخط ونكتُبُهْ ليرقى على متن المجرّات كوكبُهْ قديمٌ على هذا التراب مُقامُهُ ليحملَ ثقل المستحيلات منكبُه تشكّلَ في بيد الحكايا سحابةً وغيثاً عميماً في النوايا سنسكُبُهْ تنزل فيه الشعر.. كل قصيدةٍ تقوم مقاماً في الهوى.. ثم تعشبُه يسافر في ماضٍ بعيدٍ وينتهي إلى غده الآتي الذي ظلّ يطلبه توسط في شهد القلوب كجذوة ليخضرّ نوراً في السماوات مسربُهْ إذا ما استقامت في النهى كل قصة فإن أساطير الخلود ستُخصبُه وإنّ له في الحب سيرةَ عاشقٍ مشى فوق هذي الأرض والحب مذهبُهْ فمن مطلع النور الذي طاف مكة أضاءت سماواتِ الحقيقةِ يثربُهْ وفي نجد أغصان المحبّين أينعت وكل محب عزّ في الحب مطلبُهْ تجذر.. حتى صار نفط قلوبنا وأمطر.. حتى فاض في البيد مشربُهْ تسرب في الأعماق حتى ارتوت به أمانيُّنا.. فاخضلّ بالحب مسغبُه أيا وطناً غنيتُهُ سيفَ (عرضةٍ) فيطربنا في كل حين.. ونُطربُهْ تبرعم فيه العمر مذ كان مشرقاً ولم يدنُ حتى الآن في العمر مغربُهْ خطى فوق هذا الرمل مثل قصيدةٍ ستنجب أبكار المعاني.. وتنجبُهْ هنا تَنبُتُ الأعمار حتى حصادِها سنابلَ أحلام ستنمو وتعجبه هنا تؤمن الأيام فيه.. كأنما سيكبر يوماً في المدائن ملعبُهْ وأنّ سنا التاريخ يأتيه رهبةً فيكتبنا في المجد يوماً.. ونكتُبُهْ ويوماً.. سيأتينا نجوم مجرة بكل نبوّات المدى نتأهبُه ويوماً.. ستتلو الشمس آياتِ مجده إذا شدّ في طول المدار توثّبُه ويوماً.. يسير الطيبون بأرضه إلى كل ميعاد جديدٍ سيعقبُه ويوماً.. يجيء الأنقياء ملائكاً يفيضون نوراً طاف في الأرض موكبُهْ فيا أيها المخبوء بين دمائنا أضئ دربنا، فالعمر قد جدّ مأربُهْ جدة سبتمبر 2019