دعا وكيل جامعة الطائف للشؤون الأكاديمية والتطوير الدكتور عبدالرحمن الأسمري، إلى إطلاق مشاريع بحثية تسهم في خدمة اللغة العربية بالاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وكذلك توظيف اللغة العربية بالشكل الأمثل في تلك التطبيقات. وجاءت دعوة الدكتور الأسمري خلال احتفال جامعة الطائف أمس (الأربعاء) باليوم العالمي للغة العربية للعام الحالي 2019، تحت شعار «اللغة العربية والذكاء الاصطناعي». وأشار وكيل جامعة الطائف للشؤون الأكاديمية والتطوير في كلمته خلال الاحتفال، إلى أن محور الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية هذا العام يمثل فرصة لتبادل الرأي والتجارب والخبرات، في كيفية التوفيق بين اللغة العربية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي. ولفت الدكتور الأسمري إلى أن تخصيص ال18 من ديسمبر من كل عام ليكون يوماً عالمياً للغة العربية، والاعتراف بمكانتها الحضارية وقيمتها الثقافية، جاء ثمرة لمساعي المملكة لدى منظمة اليونسكو، ليكون اعتماده إسهاماً من إسهاماتها في خدمة هذه اللغة، انطلاقاً من اعتزازها بهويتها العربية، التي هي لسان حضارتنا وثقافتنا الوطنية. وأكد وكيل جامعة الطائف للشؤون الأكاديمية والتطوير أن هذا الإسهام الكبير من المملكة في الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، يضاف إلى العديد من الإسهامات الأخرى المهمة للمملكة في مجال خدمة اللغة العربية، ومنها الدور الذي يؤديه مركز الملك عبدالله لخدمة اللغة العربية، وبرنامج الأمير سلطان لدعم اللغة العربية في منظمة اليونسكو، وغيرها من المبادرات والإسهامات. وقال الدكتور الأسمري: «نفخر في جامعة الطائف بدورنا في مجال تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، بوجود وحدة متخصصة في هذا المجال، تعمل على إيجاد بيئة جاذبة لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها من خلال برامج وأنشطة نوعية تلبي حاجات المستفيدين وتنمي قدراتهم على التواصل الفعال باللغة العربية، وتحقق أحدث المعايير العالمية والممارسات المثلى في تعليم اللغات». وعن اختيار موضوع «اللغة العربية والذكاء الاصطناعي» محورا لاحتفالية اليونسكو هذا العام، نوه وكيل جامعة الطائف للشؤون الأكاديمية والتطوير، إلى أن هذا الاختيار يعكس أهمية الموضوع وحيويته، مستشهداً بحديث المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي: «يمثل الذكاء الاصطناعي فرصة عظيمة للتعجيل ببلوغ أهداف التنمية المستدامة. لكن أي ثورة تكنولوجية تنطوي على اختلالات جديدة يجب استباقها وأخذها في الحسبان». وقال الدكتور الأسمري: «نحن في جامعة الطائف، واستشعاراً منا للتحولات والتطورات التقنية المتسارعة في عالمنا المعاصر، فقد اعتمدنا تدريس مقرر الذكاء الاصطناعي ضمن مقررات كلية الحاسبات وتقنية المعلومات، يهدف إلى تعريف الطلاب بالمفاهيم وتقنيات النظم الذكية الأساسية، كما اعتمدنا برنامج ماجستير الذكاء الاصطناعي، ضمن البرامج المعتمدة عبر مشروع التحول البرامجي للدراسات العليا». وأضاف: «ينسجم ذلك، مع توجه بلادنا نحو الاستفادة من هذه التقنيات، التي توجت بصدور الأمر الملكي بإنشاء الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي برئاسة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود». وعد وكيل جامعة الطائف للشؤون الأكاديمية والتطوير إنشاء الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي خطوة مهمة نحو تعزيز مسيرة الابتكار والتحول الرقمي في المملكة، والإسهام في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 وتطوير كفاءة الأداء على المستويين الحكومي والخاص من خلال الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، وصولاً إلى تعزيز مستويات الأداء والإنتاجية وتحفيز ريادة الأعمال ودعم الشباب، إضافة إلى تقديم خدمات للمواطنين أكثر ابتكاراً. وشهدت فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية في جامعة الطائف جلستين عمليتين، حيث عقدت الجلسة الأولى تحت عنوان: «اللغة العربية والذكاء الاصطناعي»، والثانية تحت عنوان: «اللغة العربية.. الفرص والتحديات»، إضافة إلى أصبوحة شعرية.