وسط صمت وتواطؤ من المبعوث الأممي مارتن غريفيث ورئيس المراقبين الدوليين الجنرال الهندي ابهيجيت جوها، تواصل مليشيا الحوثي انتهاكاتها وهجماتها على الأحياء المدنية ومواقع تمركز فريق المراقبة الحكومي في المخا والحديدة مستخدمة الصواريخ والطائرات المسيرة. وأفشل دفاع تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية وقوات الشرطة في مديرية المخا غرب تعز ليل (السبت/ الأحد) هجوما حوثياً بطائرتين مسيرتين مفخختين كانتا تستهدفان مواقع القوات المشتركة في الساحل الغربي والأحياء المدنية. وقال عضو لجنة إعادة الانتشار لتنفيذ اتفاق الحديدة العميد صادق دويد أمس (الإثنين)، إن منظومة الدفاع الجوي للتحالف العربي أسقطت طائرتين مفخختين كانتا متجهتين إلى المخا دون وقوع أي أضرار، فيما أكد قائد الشرطة في المخا العقيد بسام الحرق، أن قواته أسقطت إحدى الطائرات باستخدام سلاح «الدوشكا» بعد أن تم رصدها. من جهته، أوضح خبير المتفجرات في الجيش اليمني عادل قاسم، أن الطائرة تحتوي على عبوة متفجرة يتراوح وزنها بين 7 -10 كيلو غرامات من مادة TNT الممزوجة بنحو ألف من حبيبات البيرنجات، لافتاً إلى أنه جرى تفكيك الطائرة التي زودت بجهاز تحكم وأزيلت منها المواد المتفجرة. وقد تزامن ذلك مع حشد المليشيا لمقاتليها في أطراف مديريتي الدريهمي وحيس وشرق مدينة الحديدة في إطار خطة لتفجير الوضع. وأفادت مصادر عسكرية بأن المليشيا نقلت أسلحة إلى الحديدة عبر طرق وممرات فرعية وعرة في مديريات جبل راس ومقبنة وأصاب. وأكدت أن المليشيا استهدفت الأحياء السكنية في مديرية التحيتا بالصواريخ والأسلحة الثقيلة. في غضون ذلك، قتل 8 من مسلحي الحوثي أمس في غارات لمقاتلات التحالف العربي على مواقع للمليشيا في شمال مدينة الحديدة. ونقلت «وكالة فرنس برس» عن مسؤولين قولهما: إن الغارات كانت «مفاجئة» واستهدفت مواقع قرب ميناء الحديدة وجزيرة كمران القريبة من الموانئ، مؤكدين أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الحوثيين والجيش اليمني عند الأطراف الشرقية والجنوبية للحديدة، هي الأولى منذ إقامة 5 نقاط مراقبة أمنية مشتركة قبل نحو شهر.