حمَّل وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير إيران مسؤولية الهجوم التخريبي تجاه منشأتي بقيق وخريص، واعتبره عملاً إجرامياً غير مسبوق لا سيما أنه يستهدف العالم أجمع. وقال الجبير في مؤتمر صحفي عقد في الرياض أمس (السبت): «إن المستهدف ليس المملكة العربية السعودية فحسب بل استهداف العالم مما أثر على إمدادات الطاقة للأسواق العالمية وبالتالي فإن التأثير السلبي يطال كل دولة في العالم وكل البشر» وأضاف الجبير: «إن هذا الهجوم يعد هجومًا على البشرية ولذا فقد أدان هذا الهجوم أكثر من ثمانين دولة وبشدة، ووصفته بأنه هجوم إرهابي وعدواني وغير مبرر، والمملكة العربية السعودية تقوم بالتحقيقات الأولية خصوصاً أن الأسلحة المستخدمة هي أسلحة إيرانية كما تم الإعلان عنها مسبقاً». وأوضح الجبير أن المملكة طلبت من الأممالمتحدة أن ترسل خبراء ليساهموا في هذا التحقيق، بالإضافة إلى أن هناك دولا أخرى تشارك في هذا التحقيق، موضحاً أن نتائج التحقيق سيعلن عنها قريباً، والهدف من وراء التحقيق هو تحديد مصدر الإطلاق، مؤكداً أن الإطلاق لم يأت من اليمن بل أتى من الشمال، لا سيما أن التحقيقات ستثبت ذلك بإذن الله، وسنطلع العالم عليها ونتخذ الإجراءات اللازمة بشأنها. وبين الجبير أن المملكة تم استهدافها بأكثر من 260 صاروخاً باليستياً إيراني الصنع، وأكثر من 150 طائرة مسيرة، وهذا أمر غير مقبول واستطاعت القوات المسلحة السعودية أن تمنع أي صاروخ باليستي من أن يصيب هدفه، ودمرت عدداً كبيراً من الطائرات المسيرة. وشدد الجبير على أن القوات المسلحة في المملكة العربية السعودية مستمرة في التصدي لها، والمملكة حريصة جداً على أمنها وأمن منشآتها وأمن مواطنيها وأمن المقيمين فيها، وستبذل كل جهد في ضمان وحفظ أمنهم وسلامتهم، وأضاف الجبير: «نعتقد أن المجتمع الدولي عليه مسؤولية كبيرة في أن يضع حداً للتصرفات والسياسات الإيرانية العدوانية التخريبية التي تهز أمن واستقرار المنطقة، إن لم كان العالم بأسره، وأن تصرفات إيران لا تتماشى مع القوانين أو الأعراف الدولية، وإيران يجب عليها أن تحدد ما إذا كانت ثورة أو دولة، فإذا كانت دولة فعليها أن تحترم القوانين الدولية وسيادة الدول وعدم التدخل في شؤون الآخرين وعدم دعم الإرهاب وعدم تأسيس ودعم وتوفير الأسلحة بما فيها الصواريخ الباليستية لمليشيات إرهابية في المنطقة تستخدمها لاستهداف المدنيين»، مفيداً أنه طالما أن إيران سائرة على منهج عدواني داعم للإرهاب فهذا هو السبب الذي جعل العالم يعزل إيران ويفرض عليها مزيداً من العقوبات، والمملكة العربية السعودية اتخذت موقفا دفاعيا، بعكس إيران التي أطلقت 260 صاروخا باليستيا إيراني الصنع عن طريق مليشياتها أو عن طريقها، وأكثر من 150 طائرة مسيرة، وأسست مليشيات في المنطقة وتدعم الإرهاب بعكس المملكة التي لم تطلق صاروخاً ولا طيرانا مسيرا ولا حتى رصاصة باتجاه إيران، كما أن المملكة لا تدعم ولا يوجد لديها مليشيات تقوم بعمليات تخريبية، إما في البلدان الواقعة فيها أو في بلدان أخرى فهذا يثبت أن هناك دولة تسعى للخير ودولة تسعى للشر، ولذلك كما ذكرت معظم دول العالم أدانت إيران وبشدة وعلينا الآن أن نستمر في التحقيقات وعندما تكتمل التحقيقات سنتخذ الإجراءات المناسبة للتعامل مع هذا العدوان.