احتفاءً بنيل الشارقة لقب العاصمة العالمية للكتاب للعام 2019، أعلنت هيئة الشارقة للكتاب عن انطلاق الدورة ال38 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب هذا العام تحت شعار عام اللقب «افتح كتاباً.. تفتح أذهاناً»، خلال الفترة من 30 أكتوبر إلى 9 نوفمبر المقبل، في مركز إكسبو الشارقة، بمشاركة نخبة من الأدباء والكتاب والفنانين من مختلف أنحاء العالم. وحول انطلاقة الدورة ال38 من المعرض، قال أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: « توّجت مسيرة الشارقة الثقافية التي وضع أسسها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بلقب العاصمة العالمية للكتاب للعالم 2019، التي جاءت نتاج جهود العديد من المؤسسات والجهات الثقافية التي وضعت الشارقة في مكانة متقدمة على خارطة العمل الثقافي والإبداعي عربياً وعالمياً، وها نحن في الدورة ال38 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يعدّ ركيزة أساسية في مسيرة الثقافة المحلية والإقليمية، نحتفي بهذا الإنجاز، ونرفع شعار اللقب، لنؤكد على مكانة الإمارة كعاصمة للكتاب، وحاضنة للإبداع والثقافة والمثقفين». وتابع رئيس هيئة الشارقة للكتاب:«خصصنا لهذه الدورة الاستثنائية مجموعة متكاملة من الفعاليات الثقافية والإبداعية التي يقودها نخبة من الأدباء والمفكرين والكتاب من مختلف أنحاء العالم، ممن جاؤوا ليشاركونا هذه التظاهرة، التي باتت تشكل في حضورها علامة فارقة في تاريخ الثقافة الإماراتية والعربية على حدّ سواء، فالهيئة تحرص على الدوام بأن يبقى معرض الشارقة الدولي للكتاب بوابة تستقطب نخبة المبدعين العرب والعالمين، ليلتقوا على أرض الشارقة، ويتبادلوا المعارف والخبرات، في معرض يؤكد على قيمة التواصل بين مختلف الحضارات والثقافات». وأوضح العامري أن اختيار معرض الشارقة الدولي للكتاب شعار فعاليات العاصمة العالمية للكتب «افتح كتاباً.. تفتح أذهاناً» لدورة المعرض 38، هو تأكيد على الرؤية الثابتة والمركزية لمشروع الإمارة الحضاري والثقافي بكامل أوجهه وصوره، ومختلف جهوده، لافتاً إلى أن الإمارة تمضي بنهج تكاملي يعبر عن الرؤية الكبرى المتمثلة في الانطلاق من بناء الإنسان بالمعرفة والكتاب لبناء البلدان والحضارات بصورتها الشاملة. يذكر أن معرض الشارقة الدولي للكتاب، يعدّ ثالث أكبر معرض للكتاب في العالم، ويؤكّد عاماً بعد عام، من خلال استضافته لأسماء ومشاركاتٍ أدبية، وثقافية قادمة من دول شقيقة، وأخرى صديقة، أن مشروع الشارقة الثقافي وحضورها الفاعل على أجندة الأحداث الثقافية في العالم، بات نموذجاً عالمياً يحتذى، ينهض بالثقافة ومفرداتها كافة، ليؤكد حضور الإمارة كوجهة دائمة للمثقفين والكتاب والناشرين ولجميع العاملين والمهتمين بالعمل الثقافي وصناعة النشر محلياً وإقليمياً وعالمياً. يشار إلى أن هيئة الشارقة للكتاب بدأت عملها في ديسمبر 2014، وتعمل على تشجيع الاستثمار في الصناعات الإبداعية وزيادة حصتها، وتوفير منصة فكرية للتبادل المعرفي والفكري والثقافي بين الشعوب والحضارات والثقافات، والتأكيد على أهمية الكتاب وأثره في نشر الوعي في المجتمع في ظل التطور التقني وتنوع مصادر المعرفة، واستقطاب المعنيين بقطاع الثقافة بوجه عام والنشر والطباعة والترجمة والتوثيق بوجه خاص إضافة إلى كُتّاب الأطفال.