مع انتخاب المجموعة العربية للمتاحف «الآيكوم العربي» الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، الرئيس الفخري للآيكوم السعودي، لرئاسة المجموعة خلال دورتها القادمة (2019-2022) على هامش المؤتمر الدولي للمتاحف ال25 المنعقد خلال الفترة من الأول حتى السابع من سبتمبر الجاري في مدينة كيوتو باليابان، تكون المملكة قد أعادت زمام المبادرة في قيادة المنظمات الإقليمية، كونها البلد الذي يشكل الثقل الأهم في الوطن العربي بالأبعاد السياسية والاقتصادية والثقافية والدينية. ويأتي انتخاب الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، بعد أقل من أربعة أشهر على مصادقة الدول الأعضاء في المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم «الإيسيسكو» بالأغلبية على تعيين المدير العام الجديد للمنظمة مرشح المملكة العربية السعودية الدكتور سالم بن محمد المالك، بعد خلفه السعودي. فيما يتولى الدكتور يوسف العثيمين، وزير الشؤون الاجتماعية سابقاً، منصب أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، ثاني أكبر منظمة سياسية بعد الأممالمتحدة. كما يرأس البرلمان العربي للمرة الثانية السعودي مشعل السلمي، فيما نجح السعوديون خلال الاجتماع الوزاري السنوي لصندوق الأوبك للتنمية الدولية (أوفيد) المنعقد في فيينا، في انتخاب الدكتور عبدالحميد الخليفة مرشح المملكة لمنصب مدير عام صندوق الأوبك للتنمية الدولية في يونيو 2018. ويحظى المؤتمر الدولي العام للمتاحف، الذي يعقد كل ثلاثة أعوام، باهتمام وبحضور عالمي كثيف حيث تتم فيه مناقشة القضايا المتعلقة بالتنمية المتحفية في أنحاء العالم، وتطوير آليات إدارة وتنمية المتاحف، بحضور الدول الأعضاء في المجلس الدولي ل«الآيكوم»، كما يتم في المؤتمر، ترشيح وانتخاب رئيس المجلس ورؤساء اللجان الإقليمية ل«الآيكوم». ويقود وزير الثقافة مساع رسمية للاهتمام بالمتاحف والتركيز عليها كما أعلنت وزارته في رؤيتها وتوجهاتها في أواخر مارس الماضي، أن قطاع المتاحف أحد قطاعات الوزارة ال 16 التي ستركز عليه جهودها وأنشطتها، كما أعلنت تأسيس مبادرة المتاحف المتخصصة كمبادرة ضمن 27 مبادرة تشكل الحزمة الأولى من مبادرات الوزارة. ويعتزم السعوديون على الترشح لعضوية اللجنة التنفيذية في منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، بصفتهم عضواً مؤسساً في المنظمة الدولية منذ عام 1946، بحسب ما أعلنه موقع الوفد الدائم للمملكة العربية السعودية لدى «اليونسكو». وتستند المملكة في ملف ترشحها على ثرائها الثقافي والتراثي الفريد، إضافة إلى أن رؤيتها تتماشى مع المواضيع الهامة عند المنظمة ك«التعليم والعلوم، الثقافة والتراث، والتكنولوجيا». وبدت التوجه السعودي الجديد في استثمار كل فرصة سانحة لقيادة الجهود الإقليمية والدولية في عدة مجالات ماثلاً في مشروع السعوديين لصنع الاستقرار والتنمية والرخاء والسلام في المنطقة وفي العالم أجمع.