تعتزم الحكومة الشرعية اليمنية تقديم شكوى ضد إيران في الأممالمتحدة على خلفية الإعلان عن تعيين سفير حوثي في طهران. ووصف وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني هذا التوجه بأنه انتهاك سافر للقوانين والأعراف الدولية. وقال الإرياني في تغريدات له على «تويتر» أمس (الأحد)، إن قرار الانقلابيين ليس مفاجئا بل ينقل العلاقة بين الطرفين إلى العلن ويؤكد صحة ما قلناه منذ البداية عن هذه العلاقة وطبيعتها وأهدافها. وأكد أن هذه الخطوة تتجاوز القوانين والأعراف الدولية وتخالف قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بالأزمة اليمنية. وطالب المجتمع الدولي بموقف حازم ضد التدخلات الإيرانية في اليمن وسياساتها المزعزعة للأمن والاستقرار. فيما اتهم وكيل وزارة الإعلام اليمنية نجيب غلاب، طهران بالسعي إلى تفكيك اليمن إلى دويلات بعد قبولها بقرار الحوثي تعيين سفير لحركته الإرهابية في طهران. واعتبر القرار وزيارة الوفد الحوثي إلى إيران ولقاء المرشد علي خامنئي حدثين مترابطين هدفهما التأكيد للعالم أن الحوثي أداة إيرانية وأن الفوضى التي تشهدها اليمن يقف وراءها بكل إصرار ملالي قم. وقال غلاب ل«عكاظ»: لم يستوعب إرهابيو طهران أن الحوثية أصبحت محاصرة من كل الجهات ويتعامل معها العالم كحركة متمردة، فيما يراها اليمنيون سلطة سطو ولصوص ولكن في الأخير هي محاولة لشرعنة الحوثية وكسر للقوانين والأنظمة والمقررات الأممية وتشجيع بعض الدول للتعامل مع الحوثية، مؤكدا أن إيران تعاني من العزلة والحصار. ولفت إلى أن قبول سفير حوثي في طهران لا معنى له، لكنه يؤكد مجددا أن إيران دولة مشاغبة لا تحترم الأعراف ولا القوانين الدولية، فضلا عن أنه يبعث للعالم برسالة مفادها بأن إيران دولة تخريب وفوضى وإرهاب. وحذر غلاب من أن طهران تسعى إلى تشظي اليمن وتفكيكه، إذ إن الاعتراف بالحوثية من خلال قبول تعيين سفير لها إنما هو مسعى إيراني لفصل الشمال عن الجنوب.