لا تزال أوراق اعتماد 8 مراكز جديدة للرعاية الصحية الأولية في القطيف حبيسة أدراج وزارة الصحة منذ أكثر من 3 أشهر، حيث تم الرفع بها للوزارة بهدف ترسيتها وتعميدها على المقاولين، في ظل سوء مباني الكثير منها، خصوصا المباني المستأجرة التي لا تتناسب مع الاشتراطات الصحية المطلوبة. فيما يترقب أهالي القطيف تنفيذ الخطة التي أعلنت عنها وزارة الصحة؛ بنقل 8 مراكز للرعاية الأولية من مبان مستأجرة إلى مقرات حكومية نموذجية، حيث تم الإعلان عن المشروع منذ أكثر من 6 سنوات ولم ير النور حتى الآن، بل تعثر البعض في مرحلة الأساس وتحول إلى أوكار للعمالة المخالفة، ومرمى للنفايات. وكانت المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية سحبت مشروع 8 مراكز جديدة للرعاية الصحية الأولية في القطيف من المقاول بسبب تعثره في التنفيذ، فيما تمت إعادة طرحه من جديد في منافسة عامة لتنفيذه على حساب المقاول المتعثر حسب الأنظمة المتبعة. وتشمل المراكز الثمانية التي لا تزال في مرحلة الإنشاء: مركز حي المجيدية، مركز حي الجارودية، مركز حي الناصرة، مركز حي تاروت، مركز حي الملاحة، مركز حي القطيف 1، مركز حي التركية، ومركز حي الريف بالعوامية. وطالب المواطن حسين الغانم بضرورة تحريك ملف المراكز الصحية المتعثرة في محافظة القطيف بشكل فعال، لافتا إلى أن الوعود بمعالجة ملف المراكز الصحية لم تنعكس على أرض الواقع، إذ لا تزال المشكلة قائمة، الأمر الذي يعطي انطباعات غير مشجعة على الإطلاق. وتساءل محمد الحسين عن أسباب تعثر المشروع الذي أعلنت عنه وزارة الصحة، خصوصا أن مقرات مراكز الرعاية الأولية المستأجرة متهالكة، وبحاجة لتطوير، لافتا إلى أن وزارة الصحة عليها مسؤولية كبيرة في توفير المباني الحكومية المجهزة بالأجهزة والكوادر. وشكا المواطن زكي السعود من تعثر العمل بمركز صحي تاروت. ولفت إلى أن المباني المستأجرة تواجه عوائق ومشكلات كثيرة، أهمها أنها صممت للسكن، ومن ناحية تنظيم الغرف تجدها متقابلة والأبواب متلاصقة، ما يؤثر على البيئة الصحية للمراكز. ووصف المراكز المستأجرة ب«السيئة»، وتعاني زحاماً شديداً، خصوصا خلال فترات التطعيمات. وأوضح ناصر المتروك أن العمل في المركز الصحي الجديد في الجارودية متوقف منذ 6 أعوام، داعيا إلى محاسبة الجهات المتسببة في تعثر هذه المراكز التي رصدت لها الموارد المالية منذ سنوات عدة. وأكدت المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية اعتماد 8 مراكز جديدة للرعاية الصحية الأولية في القطيف بعد الانتهاء من مشاريعها التطويرية حسب الرؤية الجديدة المعتمدة من وزارة الصحة، فيما تم الرفع بها للوزارة بهدف ترسيتها على المقاولين. وأوضحت أن صحة الشرقية والتجمع الصحي الأول بالشرقية يعملان حاليا على تنفيذ مشاريع تطويرية لبيئة عمل موظفيها التي تستهدف عددا من مراكز الرعاية الصحية الأولية، مبينة أن هذه المشاريع تأتي ضمن برنامج التحول الوطني الذي تعمل وزارة الصحة على مواكبته، ويتضمن تطوير المراكز الصحية بالمملكة، وتحسين بيئة وجودة الخدمة المقدمة للمستفيدين منها. وأشارت إلى طرح إنشاء 8 مراكز جديدة بمدينة القطيف في منافسة عامة، وجرى الانتهاء من فتح المظاريف والفحصين الفني والمالي والإجراءات كافة، وفي انتظار الترسية على المقاول.