يترقب سكان القطيف، تنفيذ الخطة التي أعلنت عنها وزارة الصحة، بنقل 8 مراكز للرعاية الأولية من مبان مستأجرة، إلى مقرات حكومية نموذجية ضمن المرحلة الرابعة، مشيرين إلى أن المشروع المعلن منذ أكثر من 5 سنوات لم ير النور حتى الآن، بل تعثر البعض في مرحلة الأساس، وتحول إلى أوكار للعمالة المخالفة، ومرمى للنفايات. وذكر المواطن محمد السلمان أن المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية لجأت إلى خيار المباني المستأجرة في عدد من بلدات المحافظة؛ لاستيعاب المراجعين، رغم افتقادها كثيرا من المرافق والخدمات الضرورية، فضلا عن سوء تخطيطها وصغر مساحاتها، مطالبا بسرعة إنجاز المراكز الصحية المتعثرة. وأفاد بأن المشروع المعلن ضم مراكز تاروت، الجارودية، المجيدية، الناصرة، الملاحة، القطيف1، التركية، والعوامية، مشددا على ضرورة استكمال المشروع في أسرع وقت. وتساءل منصور المتروك عن أسباب تعثر المشروع الذي أعلنت عنه وزارة الصحة، خصوصا أن مقرات مراكز الرعاية الاولية المستأجرة متهالكة، وبحاجة لتطوير، لافتا إلى أن وزارة الصحة عليها مسؤولية كبيرة في توفير المباني الحكومية المجهزة بالأجهزة والكوادر. وشكا المواطن عبدالله الصادق من تعثر العمل بمركز صحي تاروت، مرجعا تأخر العمل فيه إلى ضعف الرقابة والمتابعة. ولفت إلى أن المباني المستأجرة تواجه عوائق ومشكلات كثيرة أهمها أنها صممت للسكن، ومن ناحية تنظيم الغرف فتراها متقابلة والأبواب متلاصقة، مما يؤثر على البيئة الصحية للمراكز. ووصف المراكز المستأجرة ب«السيئة»، وتعاني زحاماً شديداً خصوصا خلال فترات التطعيمات. مبينا ان الأسقف مستعارة وآيلة للسقوط، وممرات ضيقة، وأبوابا حديدية متهالكة، والإنارة غير كافية، مؤكدا أن هذه التداعيات جميعها تؤثر سلبا على جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى. وقال المواطن حسن الناصر إن العمل في المركز الصحي الجديد في الجارودية متوقف منذ 5 أعوام، والأعجب أن وزارة الصحة تبحث عن استئجار مبنى بديلاً للمركز الحالي المستأجر منذ سنتين، في ظل الحاجة الماسة للمراكز المتعثرة التي يحتاجها جميع المواطنين، مما يوحي بعدم وجود نوايا لبدء العمل في المراكز الصحية المتعثرة منذ سنوات، داعيا إلى محاسبة الجهات المتسببة في تعثر هذه المراكز التي رصدت لها الموارد المالية منذ سنوات عدة. بدوره، استغرب صلاح التاروتي جمود ملف المراكز الصحية المتعثرة في محافظة القطيف، مطالبا بضرورة تحريك الملف بشكل فعال، لافتا إلى أن الوعود بمعالجة ملف المراكز الصحية لم تنعكس على أرض الواقع، إذ لا تزال المشكلة قائمة، الأمر الذي يعطي انطباعات غير مشجعة على الإطلاق. وأوضح سعيد الدرويش أن المركز الصحي في حي المجيدية نموذج واضح على الخلل الحاصل في ملف المراكز الصحية المتعثرة، لافتا إلى أن النقاشات العديدة لدى الجهات المختصة لم تنسحب على إيجاد الحلول العملية، مؤكدا أن المواطن يشكك في وجود النوايا الصادقة لإعادة الحياة إلى المراكز التي تقف جامدة منذ سنوات عدة، مما يعطي صورة واضحة على غياب الإرادة الصادقة بمعالجة الوضع، بحيث تقضي على المراكز الصحية المستأجرة التي تنتشر في العديد من القرى بمحافظة القطيف. من ناحيته، عزا المتحدث الإعلامي باسم صحة الشرقية أسعد سعود، سحب مشروع المراكز الثمانية من المقاول، إلى تعثره في التنفيذ، لافتا إلى أنه يجري حاليا إعادة طرح المشروع من الجديد في منافسة عامة لتنفيذه على حساب المقاول المتعثر حسب الأنظمة المتبعة.