لندن: التصعيد ليس في مصلحة أحد .. غوتيريس: تحلوا بأعصاب من حديد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أمس (الجمعة)، أنه أوقف الهجوم على إيران قبل موعده ب10 دقائق، عازيا السبب إلى أن الرد لم يكن متناسباً مع إسقاط طائرة مسيرة غير مأهولة. وقال في تغريدات على (تويتر): «لستُ على عجلة من أمري بشأن إيران»، مشدداً على أن طهران لا يمكن أن تحصل على أسلحة نووية أبدا رغما عن أمريكا، ورغما عن العالم. وكشف أن إدارته فرضت المزيد من العقوبات القاسية على إيران، الليلة قبل الماضية. وأوضح أن الجيش الأمريكي استعد لضرب 3 مواقع إيرانية، وعندما سأل عن عدد القتلى المحتملين من جراء هذه الضربات، رد جنرال «بأنهم 150»، هنا تدخل ترمب وقال: أوقفوا الضربة، بحسب التغريدة المفصلة التي نشرها. وكان مسؤولان إيرانيان كشفا أمس أن طهران تلقت رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عبر سلطنة عمان للتحذير من هجوم وشيك على إيران. وأفصح أحد المسؤولين ل(رويترز) طالبا عدم ذكر اسمه، أن ترمب قال في رسالته: «إنه ضد أي حرب مع إيران ويريد إجراء محادثات مع طهران بشأن عدد من القضايا.. وقد حدد فترة زمنية قصيرة للحصول على ردنا، لكن الرد الفوري هو أن القرار بيد المرشد الأعلى علي خامنئي في هذه المسألة». وقال المسؤول الثاني «أوضحنا أن الزعيم الأعلى يعارض أي محادثات لكن الرسالة ستنقل إليه ليتخذ القرار.. ومع ذلك أبلغنا المسؤول العماني أن أي هجوم على إيران ستكون له عواقب إقليمية ودولية». وذكرت وكالة فارس للأنباء أمس، أن إيران أبلغت الولاياتالمتحدة عبر السفير السويسري بأن واشنطن ستكون مسؤولة عن عواقب أي عمل عسكري ضدها. وأفادت بأن وزارة الخارجية، التي استدعت السفير، أبلغته أن طهران لا تريد حربا مع الولاياتالمتحدة. وفي تصريحات منفصلة، نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء عن مدير إدارة الأمريكتين بالخارجية الإيرانية محسن بهاروند قوله «إذا اتخذ الطرف الذي يواجهنا خطوات استفزازية بلا تفكير فإنه سيتلقى ردا بالمثل لا يمكن التنبؤ بعواقبه وستتكبد جميع الأطراف الخسائر والأضرار المترتبة عليه». وبثّ التلفزيون الإيراني أمس صوراً لما قال إنها لحطام الطائرة الأمريكية التي أسقطت. وعرض مقابلة مقتضبة بين صحفي وقيادي في الحرس الثوري أمام ما أعلن المسؤول أنه حطام الطائرة الذي جمع من على سطح المياه الإقليمية الإيرانية. وفي لندن، قالت المتحدثة باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس، إن لندن على تواصل مستمر مع واشنطن بشأن الوضع في إيران، ودعت إلى نزع فتيل التوتر على كل الجبهات. وأضافت «لا نعتقد أن التصعيد سيصب في مصلحة أي طرف ونواصل الحوار مع الولاياتالمتحدة وشركائنا». ونقلت أليساندرا فيلوتشي المتحدثة باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في جنيف أمس تعليقا على الوضع في الخليج قوله: «أوصي بشيء واحد فقط: تحلوا بأعصاب من حديد».