أكد خبيران عسكريان مصريان ل«عكاظ» أن استهداف سفن تجارية بالقرب من المياه الإقليمية الإماراتية يكشف بوضوح الدور التخريبي والإجرامي الذي يقوم به نظام الملالي تجاه دول المنطقة، ولفت الخبيران إلى أن جريمة الاستهداف تتزامن مع التحركات الأمريكية لتضييق الخناق على إيران لردعها وإجبارها على الانصياع للإرادة الدولية والتخلي عن مشاريع الهيمنة. واتهم وكيل المخابرات المصرية السابق اللواء محمد رشاد النظام الإيراني بالتورط في جريمة تخريب السفن التجارية في المياه الإقليمية الإماراتية. وأكد أن إيران تلعب دوراً تخريبياً على المستوى الإقليمي والدولي من خلال دعم المليشيات الإرهابية وأذرعها وخلاياها في المنطقة من لبنان إلى اليمن وسورية والعراق لإحداث حالة من الفوضى والتوتر فى منطقة الشرق الأوسط. وشدد الخبير الإستراتيجي على ضرورة التواجد العربي في منطقتي مضيق هرمز وباب المندب لمواجهة أي تهديد للملاحة في الخليج العربي أو البحر الأحمر من قبل إيران تجنبا لحدوث كارثة إنسانية وبيئية في حال استهداف سفن النفط. من جهته، أكد المستشار في أكاديمية ناصر العسكرية اللواء ممدوح عطية أن ما حدث في مياه الإمارات جريمة نفذتها أذرع إيران في المنطقة للإضرار بالسلم والأمن الإقليمي والعالمي، ما يجعل المخاطر في هذه المناطق تتعاظم مع مرور الوقت وهو ما يفرض على المجتمع الدولي التحرك لتجنيب حدوث أية أزمة في الملاحة البحرية. ولفت الخبير العسكري إلى أن القانون الدولي لا يسمح للتهديدات الإيرانية بإلحاق الضرر بالسلم الدولي، والتدخل في شؤون دول الغير، وهو ما يشكل انتهاكاً عاماً للقانون الدولي وله آثار سلبية على أمن المنطقة. وأوضح أنه بموجب القانون الدولي، فإن لدول الخليج الحق في اللجوء إلى مجلس الأمن لاستخدام المادة السابعة من القانون الدولي الإنساني لمواجهة إيران وردع جرائمها وإيقاف دعمها للتنظيمات والجماعات الإرهابية.