جاء العمل الإرهابي الغادر الذي تعرضت له محطتا ضخ أنابيب النفط التابعة لشركة أرامكو، كتأكيد المؤكد ودليل دامغ وثابت أن نظام الملالي ومليشيات الحوثي هدفهم ضرب أمن الخليج العربي وزعزعة الاقتصاد العالمي وتهديد الملاحة البحرية في الخليج العربي، حيث ينطوي هذا العمل الإرهابي العبثي على تهديد خطير ليس فقط على أمن وسلامة واقتصاد المنطقة، بل على الأمن الدولي والاقتصاد العالمي الذي سيتأثر باستقرار إمدادات الطاقة، وهو مؤشر خطير للغاية يجب على المجتمع الدولي أن يعي خطورته على الاقتصاد العالمي وإمدادات النفط وسلامة الملاحة البحرية والتحرك السريع والفوري لوقف نظام الملالي عند حده. والمملكة التي استنكرت هذا العمل الإرهابي الجبان بأشد العبارات؛ لن تسمح المساس بأمنها وسيادتها باعتباره مساسا بالأمن القومي العربي والإسلامي والعالمي.. وجاءت حملة الاستنكار والإدانه العالمية والإسلامية والعربية والتضامن الكامل مع السعودية في مواجهة هذه التهديدات الإرهابية التي تهدف إلى إثارة الاضطرابات في المنطقة، كدليل واضح على حرص المجتمع الدولي والإسلامي والعربي على تعزيز التكاتف الدولي لمواجهة هذه الأعمال الإجرامية والإرهابية من قبل ملالي قم ومليشيات الحوثي الانقلابية. والمملكة ستتخذ كل ما من شأنه الحفاظ على أمنها وسلامة أراضيها ومنشآتها والتصدي لأي عمل إرهابي تخريبي جبان يستهدف أمن واستقرار المملكة والمنطقة، ويهدد سلامة إمدادات الطاقة للعالم. إن استهداف محطتي أرامكو يعتبر بكل المعايير عملا إرهابيا خطيرا «الهدف منه الإضرار بالمنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية» ويُشكّل حلقة من حلقات استهداف دور السعودية ورسالتها الإسلامية ودورها الإنساني في خدمة قضايا المنطقة فضلا عن تهديد الاقتصاد العالمي. وعلى المجتمع الدولي سرعة وضع حد لمثل هذه الأعمال الإرهابية التي ترتكبها إيران والحوثي، فالمملكة تملك القدرة والعزيمة على ردع هذه الجماعات الإرهابية التخريبية والإرهابية ولها الحق الكامل الذي تكفله القوانين الدولية للرد بالطريقة التي تراها مناسبة على هذه الأعمال الإرهابية حفاظا على أمنها واستقرارها. إن هذا الهجوم الإرهابي يأتي في أعقاب استهداف ناقلات نفط إماراتية وسعودية، وهو عمل إرهابي مدان بكل المقاييس وتصعيد خطير مستنكرواستفزاز لحرية الملاحة في المياه الخليجية. أن المغامرات الإيرانية ستودي بالمنطقة بأسرها إلى أتون حرب مدمرة، وعلى إيران أن تعي أنها تلعب بالنار التي ستنقلب على نظام الملالي وتحرقهم، لأن تعريض السلم الإقليمي والغربي وإمدادات النفط العالمية إلى الخطر هو خط أحمر وهو أمر مرفوض بكل المقاييس، ويشكل خطرا وتهديدا من شأنه أن يفاقم مخاطر انزلاق المنطقة برمتها إلى التصعيد في كل الاتجاهات.. السعودية قادرة على حماية أمنها واستقرارها بإذن الله.. وسيدفع نظام الملالي ثمن هذه المغامرات عاليا.. عاجلا أو آجلا.