أكد نائب رئيس هيئة الأركان اليمنية اللواء ركن ناصر الطاهري أن عملية تحرير الممرات الدولية مسؤولية المجتمع الدولي بكامله وليست مسؤولية التحالف. وقال الطاهري في تصريحات إلى «عكاظ»: «تأمين الملاحة الدولية مسؤولية القوات الدولية بغض النظر كانت تلك السفن تتبع دولا أو شركات أو تحالفات طبيعة عملها تجارية أو إنسانية أو عسكرية».. مضيفاً: «تأمين العمليات العسكرية للتحالف من مسؤولية التحالف نفسه ولكن الإنسانية مسؤولية مجتمعية». وأوضح أن عملية استهداف السفينة الإماراتية إنذار خطر ورسالة تهديد للملاحة الدولية، مطالباً المجتمع الدولي بموقف حازم كون ما حدث في المياه الإقليمية اليمنية يحمل جانبي الإرهاب والقرصنة معاً. وأشار إلى أن الحوثيين والمخلوع لا يضعون أي حساب لأحد لا لمجتمع دولي ولا لتكتلات معينة، لأنهم تعودوا على أعمال القرصنة والإرهاب منذ سنوات ولم تتخذ ضدهم إجراءات حازمة. وشدد نائب رئيس هيئة الأركان اليمنية بالقول: فلا بد أن يتخذ المجتمع الدولي إجراءات عملية وقوية ضدهم وإلا فإن الأعمال الإرهابية والقرصنة التي يقومون بها ستؤدي إلى توقف الملاحة الدولية. من جهته، أوضح رئيس المجلس العسكري بمحافظة تعز العميد ركن صادق سرحان أن عملية استهداف السفينة الإماراتية التي كانت تقوم بأعمال إنسانية تأتي ضمن مخطط إرهابي تعتزم الميليشيات الانقلابية القيام به ويستهدف الملاحة الدولية بشكل عام. وأضاف سرحان، الميليشيات الانقلابية تمارس الإرهاب والقرصنة منذ فترة طويلة وتوظف بعض المرتزقة من الصومال والحبشة في محاولة لابتزاز المجتمع الدولي وعملياتها ضد السفينة الأمريكية تؤكد أن هذه الميليشيات تعمل ضمن خلية إرهابية كبيرة لنشر الفوضى، ولم يستبعد أن تكون هناك دول أخرى منها إيران متورطة في عملية تقويض أمن الممرات الدولية. وطالب رئيس المجلس العسكري في تعز المجتمع الدولي بموقف حازم والعمل على تأمين الملاحة الدولية كونها ليست مسؤولية التحالف العربي ولا اليمن وإنما مسؤولية دولية، مبيناً أن استهداف السفينة الأمريكية إنذار خطر يهدد بتعطيل الملاحة الدولية بشكل عام. من جهة ثانية، حذرت وزارة الخارجية الأمريكية الميليشيات الانقلابية من عملياتها باستهداف الملاحة الدولية، مطالبة الحوثيين بالكف عن الاعتداءات، مؤكدة أنها تأخذ الاعتداء الحوثي على السفينة الإماراتية على محمل الجد، وأنها ملتزمة بحماية حركة الملاحة البحرية في مضيق باب المندب.