استقرت أسعار النفط أمس (الخميس)، إذ وازن النزاع التجاري المتصاعد بين الولاياتالمتحدةوالصين ضغوط انخفاض غير متوقع في مخزونات الخام الأمريكية. وسجلت العقود الآجلة لخام برنت 70.39 دولار للبرميل، بارتفاع سنتين عن آخر تسوية، لكنها ما زالت تتجه صوب ثاني خسارة أسبوعية لها على التوالي. وكانت تراجعت إلى 69.57 دولار للبرميل في وقت سابق من الجلسة. وسجلت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 62 دولارا للبرميل بانخفاض 12 سنتا، لتعوض بذلك بعض خسائرها السابقة. وأغلق غرب تكساس الوسيط مرتفعا 1.2% أمس، بينما صعد برنت 0.7%. وألقت التوترات المتصاعدة بين أكبر اقتصادين في العالم بظلالها على توقعات النمو العالمي الذي يؤثر على توقعات طلب النفط. وتضررت أسواق الأسهم العالمية. وقال كبير محللي أسواق السلع الأولية في بنك اس.إي.بي السويدي بيارني شيلدروب: «النفط يقتفي أثر تحركات الأسهم، لكن العوامل الأساسية تظل قوية بالنسبة للنفط، المشكلات على صعيد المعروض أكبر من تلك النابعة من مخاوف نمو الطلب». وأضاف: «الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قال إن الصين خرقت الاتفاق في المحادثات التجارية، وأنها ستواجه رسوما قاسية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق». وأوضح آي.ان.جي في مذكرة: «تعرضت سوق النفط لضغط متجدد هذا الصباح، مع تلاشي الأمل في اتفاق تجارة صيني أمريكي». وتلقت أسعار النفط بعض الدعم من مؤشرات على شح الإمدادات العالمية على خلفية تخفيضات الإنتاج التي تنفذها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا.