اتفق عدد من القيادات التربوية على أن إدراج اللغة الصينية في المناهج السعودية أحد سبل الارتقاء المعرفي والثقافي التي ستفتح مجالات عدة نحو المستقبل والتعرف على أبجديات الاقتصاديات الناجحة، وتحقيق رؤية 2030 بانفتاح عظيم على العالم أتت من عقلية تخطط بحكمة ونجاح. وبينوا ل«عكاظ» أنها خطوة معرفية كبيرة، لمواكبة التطورات في البلاد، والتي تعني انفتاحا اقتصاديا للاستفادة من كل مظاهر التقدم في تلك البلدان. ووصف مدير التعليم بمنطقة عسير جلوي آل كركمان، خطوة الإدراج بأنها رائدة تستشرف المستقبل الواعد وتجسد حرص القيادة على مواكبة التطورات والمضي قدماً في تحقيق رؤية الوطن وتمكين أبنائه في شتى المجالات والعلوم، نحو غد أكثر عطاء. وأكد مدير عام التعليم بمنطقة تبوك إبراهيم بن حسين العُمري أن بدء خطة إدراج اللغة الصينية كمقرر دراسي يمثل خطوة إستراتيجية مهمة باتجاه فتح آفاق دراسية جديدة أمام الطلاب والطالبات بالمملكة. وأضاف في «تصريح صحفي» أن تعلم لغات جديدة يساهم في تأهيل الطلاب والطالبات نحو اكتساب المصطلحات الفنية والعلمية والمهنية، وتطوير فكر متفتح على الثقافات الأخرى باختلاف تقاليدها وعاداتها وتنمية حب الاطلاع وتوطيد العلاقات بين الأجيال والقدرة على فهم وتقدير واحترام الفروقات الثقافية والاجتماعية بين اللغات. وأوضح مدير التعليم أن إدراج اللغة الصينية في المناهج السعودية مبادرة كريمة ستخدم تطلعات الدولة في صنع المزيد من الإبداعات من الكادر البشري، وتحقق تداخلا مع الثقافة الصينية التي يتحدثها أكثر من مليار شخص، وتعتبر ثاني لغة في العالم، ورفع شكره وعرفانه للقيادة الحكيمة بهذه المناسبة وبالرعاية والدعم المتواصل للتعليم في بلادنا منوهاً بمتابعة وحرص وزير التعليم. وأضاف مدير تعليم القريات الدكتور محمد بن عبدالله الثبيتي، هذا القرار يأتي ضمن النهضة السعودية الكبرى التي نعيشها واقعا ويعد التعليم ركيزة أساسية فيها، وهي دفعة لتعليم الطلاب لغة ثانية إلى جانب الإنجليزية، مما يواكب عالم الصناعة والاقتصاد المتسارع والتكنولوجيا الحديثة. ووصف الأستاذ المشارك في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة طيبة الدكتور فهد بن مبارك الوهبي، تعلم اللغات بأنه من سبل التعارف، لذا فإن تعلم اللغة الصينية، سيفتح مجالات ثقافية ومعرفية يتم الاستفادة منها في بلادنا الحبيبة. وبينت أستاذ الصحة النفسية المساعد بكلية الآداب بينبع وجامعة طيبة الدكتورة عزيزة اليوبي، الآثار الإيجابية على تعلم اللغات على الطفل، لافتة إلى أنه بالنسبة للجانب النفسي فإن تعلم لغات أخرى يسهم في تعميق الإحساس بالهوية ومحاولة نقل الثقافة للمجتمعات الأخرى ومن ثم تساعده على التوافق الاجتماعي مع الثقافات الأخرى. وأشار كل من مشرف موهوبين بإدارة التعليم شهاب أحمد خجا بخاري، وقائدة ثانوية البنات بالهلالية تعليم البكيرية موضي إبراهيم الحميدان، ومشرف تربوي بوزارة التعليم منى الشاقي، إلى أن تعليم اللغات خطوة راقية نحو المستقبل وانفتاح عظيم على العالم، فما بالنا باللغة الصينية التي يتحدث بها ربع سكان العالم تقريباً، مما يعني مواكبة التطور الكبير للبلاد، وبناء جيل واع يعي حاجات عصره.