أُصيب أهالي منطقة جازان بخيبة أمل بعد زيارة وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة لمنطقتهم لمدة أربع ساعات فقط، قضى جلها في حضور مؤتمر الإصابات الذي أختُتمت أعماله اليوم (الخميس). وأوضح أهالي المنطقة أنهم كانوا يأملون في عقد لقاء موسع مع وزير الصحة، يستمع خلاله إلى همومهم ومعاناتهم، ويطلع على النقص الحاد والفوضى الطاغية التي تُعاني منها الخدمات الصحية في المنطقة، متمنين لو أن وزير الصحة زار مستشفيات المحافظات الحدودية الجبلية، ليقف بنفسه على حجم المعاناة والتدهور المستمر، والتراجع المخيف في مستوى ما يقدم لهم من خدمات وقائية وعلاجية. وأشار الأهالي إلى أن زيارة الوزير لمرفقين أو ثلاثة التي كان مُعداً لها مسبقاً، لن تحقق الفائدة المرجوة من الزيارة التي كانت بمثابة الصدمة لهم، وسط مخاطر ومخاوف من عودة الأوبئة والأمراض الفتاكة في ظل تدني مستوى الخدمة المقدمة. وأكد أهالي منطقة جازان، أن زيارة الأربع ساعات لا يمكن أن تُكوِّن لدى أي مسؤول في الدولة رؤية عن الوضع الحقيقي لما جاء من أجله، وبخاصة عندما تكون الزيارة لمنطقة في حجم منطقة جازان، التي توليها القيادة كامل الرعاية والاهتمام، من خلال اعتماد المليارات التي لم تُستثمر في تحسين مستوى الخدمات الصحية، ومعالجة تعثر المشاريع التي أصبحت لغزاً محيراً لدى أهالي المنطقة، الذين يُشاهدون أمامهم يومياً مشاريع كلفت الدولة مئات الملايين، ولكنها لم تجد من ينقذها ويعمل على استكمالها، لتُقدِّم خدماتها لمواطنين أتعبتهم وجارت عليهم الوزارة والشؤون الصحية بمواعيد لم يتم الوفاء بها. ووجه أهالي جازان الكثير من التساؤلات لوزير الصحة الذي غادر المنطقة بعد أربع ساعات من هبوطه فيها، كان من أهمها: «ماذا ستفعل عندما تعود إلى الرياض؟!»، و«هل من حلول ستضعها وقرارات ستتخذها لتطمئن بها مواطنون أتعبتهم خدمات ضعيفة ومتدنية المستوى، أم أن التصريحات الآنية والوعود المعتادة ستكون سيدة الموقف؟!».