هل عجزت الصحة عن تلافي أوجه القصور في الخدمات الصحية في جازان.. سؤال مطروح بقوة في أوساط الأهالي في تزامن مع زيارة وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة للمنطقة اليوم. ويحمل السؤال ألف معاناة ومعاناة منذ سنوات ولم تشفع التغييرات المستمرة في المديرين العامين للشؤون الصحية بالمنطقة في التخفيف من وطأتها على المواطن، الذي يرسم علامات التعجب، ويحدوه الأمل في أن يأتي العلاج الجذري، ويؤكد عدد من الأهالي أن مستشفيات لا تعمل، ومشاريع متعثرة مضت عليها وعود لم تنفذ، لتذهب الأحلام والتطلعات أدراج الرياح، وهم يشاهدون مشاريع هي الأخرى تنشد «الفزعة» لاستكمالها، لتقدم خدماتها الوقائية والعلاجية لمستحقيها. ويرون أن مستشفيات جازان التخصصي والنساء والولادة والعارضة وتأهيل مستشفى جازان العام وبعض المشاريع الأخرى، يضاف إليها النقص في الكوادر الصحية في بعض المرافق، تحتاج إلى وقفة من وزير الصحة تنهي هذه المشاكل، وتعالج الاختلالات، وطالب الأهالي وزارة الصحة ببحث القطاعات التابعة للالتزام بمواعيدها وعدم إطلاق الوعود جزافا. وقالوا إن نشر كثير من قصص المعاناة عبر وسائل الإعلام لم يشفع لهم، ولم يؤثر في المسؤولين لتلافيها مستقبلا. وأمام هذه الحقائق والمطالب ومخاوف الأهالي من ظهور بعض الأمراض والأوبئة، فإن وزير الصحة مطالب بأن لا تكون زيارته عابرة، ويأملون بقاء الوزير في جازان أياما تمكنه من زيارة جميع المحافظات، والوقوف شخصيا على حجم المعاناة إزاء النقص الواضح في أداء بعض المرافق الصحية، إضافة إلى المشاريع المتوقفة أو المتعثرة التي تحتاج إلى حل جذري يغلق باب الوعود والاجتهادات. ويرى عدد من أبناء جازان ضرورة تسكين الكفاءات في المواقع المناسبة لمؤهلاتهم وقدراتهم وخبراتهم، بما يضمن مساندة جهود الدولة في توفير أرقى الخدمات الصحية للأهالي وإيصالها إلى كل مواطن أينما كان مسكنه. وأشاروا إلى أن وزير الصحة مطالب بعقد لقاء مع الأهالي ووجهاء المنطقة للاستماع إلى همومهم ومطالبهم، وكشف ما لديهم من معلومات عن تدني مستوى الخدمات الصحية المقدمة لهم، وأن لا تكون زيارته لحضور ندوة أو زيارة مرفق أو مرفقين، لأن ذلك لن يؤدي الغرض ولن يحقق ما تصبو إليه الدولة من توفير أفضل الخدمات لهم.