لخنق نظام الملالي والحد من نفوذه الإرهابي، تسعى الولاياتالمتحدة في مؤتمر وارسو اليوم (الأربعاء)، إلى حشد العالم حول رؤيتها للشرق الأوسط التي تتلخص في ممارسة أقصى درجات الضغط على إيران وتعزيز الدعم لإسرائيل. وأعلن وزير الخارجية مايك بومبيو أن المؤتمر الذي يستمر يومين، سيتعامل مع مسألة نفوذ إيران المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط. ويشكل هذا التجمع مناسبة لاستعراض وحدة الصف كرد قوي على نظام إيران. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو الذي سيشارك في المؤتمر، أن إيران ستتصدر جدول الأعمال، إذ ستجري مناقشة كيفية مواصلة منعها من ترسيخ وجودها في سورية ومنع أنشطتها العدائية في المنطقة، وكيفية منعها من الحصول على أسلحة نووية. ويتوقع أن تكشف الولاياتالمتحدة في وارسو ملامح تتعلق باقتراحاتها من أجل تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. ويلقي صهر ترمب ومستشاره جاريد كوشنر، الذي يضع اللمسات الأخيرة على «صفقة القرن» المتعلقة بالشرق الأوسط، خطاباً نادراً من نوعه خلال المؤتمر (الخميس)، إلا أنه من غير المتوقع أن يكشف كوشنر عن الاقتراحات الواردة في الصفقة إلا بعد انتخابات 9 أبريل في إسرائيل. وفيما أعلن وزير الخارجية البولندي، جاسيك تشابوتوفيتش، أن مؤتمر وارسو سيطلق عملية لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، أوضح علي فائز المسؤول عن الشأن الإيراني لدى مركز أبحاث «مجموعة الأزمات الدولية»، أن واشنطن عازمة على استغلال وارسو لتوسيع تحالفها المناهض لإيران. وبالتزامن مع الاجتماع، تعقد الجالية الإيرانية في أوروبا اليوم، مؤتمرا دوليا في وارسو لإدانة انتهاكات نظام الملالي لحقوق الإنسان وأعماله الإرهابية وتدخلاته في شؤون دول المنطقة. يشارك في المؤتمر رودي جولياني عمدة نيويورك السابق، سيد غزالي رئيس وزراء الجزائر السابق، روبرت توريسلي عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السابق، وعدد من أعضاء البرلمان البولندي ومجلس الشيوخ. ويلقي المؤتمر الضوء على الممارسات الإرهابية للنظام وإفشاله جهود السلام بالشرق الأوسط ودعمه للإرهاب. وجددت زعيمة المقاومة مريم رجوي، التأكيد على أنه لا حل إلا بالخلاص من النظام الإيراني، والاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة البديل الديمقراطي الوحيد للدكتاتورية الدينية والإرهابية.