أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن الأعوام الأربعة الماضية، كانت الأعلى في درجات الحرارة في التاريخ المسجل، بما يؤكد استمرار الاتجاه طويل الأمد لتغير المناخ المرتبط بالمستويات القياسية لتركيزات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي. وأفاد تحليل أجرته المنظمة، بأن متوسط الحرارة العالمية عام 2018م، قد تجاوز ما سجل في فترة ما قبل العصر الصناعي (1850 إلى 1900) بنحو درجة مئوية، ليصبح العام الماضي رابع أعلى الأعوام حرارة منذ بدء تسجيل تلك البيانات. وقال الأمين العام للمنظمة بيتيري تالاس: «إن الاتجاه الاحتراري طويل الأمد، آخذ في التصاعد، وإن أحرّ 20 عامًا مسجلة جاءت خلال الأعوام ال 22 الماضية». وأضاف أن درجات الحرارة ليست إلا جزءًا من المشهد العام، مشيرًا إلى تضرر الكثير من البلدان وملايين البشر من الظواهر المتطرفة للطقس، فضلًا عن الآثار المدمرة على الاقتصاد والنظم الإيكولوجية خلال العام الماضي. وأوضح أن عددًا كبيرًا من الظواهر المتطرفة يتماشى مع ما نتوقعه في ظل مناخ متغير، مؤكدًا أن ضرورة اتخاذ تدابير لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والتكيف مع المناخ، أولوية عالمية عليا.