ونمضي في الصلاة مع أديبنا الكبير محمد حسن عواد، رحمه الله ورطب ثراه، فنقرأ قول شاعر المجيد: يستشف الحياة في العالم المطوي بين النفوس طي السجل فيجوب الضمير والفكر يجري في النواميس بين بعد وقبل فيرى ما يكن في الماء والزهرة والأرض والفضاء المطل هذه صيحة الحياة تنادي عاشقيها لفهم معنى التجلي إنها فرصة فلا تتركيها تتلاشى وبادري للتملي وهكذا يحلّق شاعرنا الرائد بقارئ هذا الشعر الجميل وهذا الصوت الذي يسبّح لخالقه جلّ في علاه! وشعر أستاذنا العواد كثير منه مثل النسيج الذي يدفع إلى التأمل في صنع الله الذي أتقن كل شيء! ولعلي أقول إن قليلا الذين يقرؤون هذا النسيج الأدبي في محيطنا المعاصر! وأستاذنا الشاعر يجول مع هذا النسيج في سبل العبادة لرب العالمين، وهو أنموذج خاص لترديد خطرات نفس محلقة قليل الذين يتناجون مع هذا التحليق السهل الفهم وغير العسير، ذلك أن لغتنا العربية الماتعة ليست عسيرة الفهم إذا أتقنا قراءتها في نمط مركز، ورأيت في قناة «الرسالة» أنماطا من الأطفال في إندونيسيا وحتى في الصين، أولئك الطفولة تقرأ وتحفظ القرآن، ذلك التوفيق في ترديد لغتنا العربية لغير أهلها من أولئك الطفولة ليس في شرق آسيا وحدها بل في أوروبا في بعض البلاد التي كان يحكمها الاتحاد السوفيتي، وكُثر من أولئك الأطفال أعمارهم خمس سنوات، إنه فضل الله وقوة الدين الإسلامي في مشارق الأرض ومغاربها وفي جنوبها، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم، وصدق الحق في قوله: «وما بكم من نعمة فمن الله..». * كاتب سعودي [email protected]