ونمضي مع أستاذنا ومعلمنا محمد حسن عوّاد رطب الله ثراه وغفر له، مع هذا الرائد من جيل الرواد في بلادنا، ومع أمتنا لنقرأ آثار أعلامنا قبل عقود من الزمن، عشنا معهم وتعلمنا منهم ما ينفعنا وينهض بحياتنا العامة، ذلك أن الأدب منحة وعطاء القادرين، ونحن حين نقرأ ونسمع ما يقال: وبورك في الشباب الطامحين، وقبل أن يسرع رمز فيقول لي ولغيري: هل أنت ما زلت تذكرني بالشباب، ونقول لك دعه لغيرك! وأقول بحق وأدب إني لست من الشباب، وأنا مع الشباب الطامحين! وأصلي مع معلمنا فنقرأ مما قدّم لنا وما يفيدنا في حياتنا وشيخوختنا، نستسقي ذلك النبع والتراث الذي تركوه لنا! مع احترامي لأولئك الثلة الذين جاهدوا في تعليمهم العام والجامعي وبرزوا في الساحة يعلمون ويسجلون مكاسبهم التراثية والمعاصرة، يقرأون وينهلون من المعارف ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا ويكتبون ويقرؤون، وفي أمتنا نوابغ وأعلام طامحون فبورك فيهم كما بورك في لا، ولا! وأجنح مع أستاذي محمد حسن عواد في ذلك النمط الجميل من الشعر الباقي النافع لهذه الأمة لما يختص من نظم ماتع اختص به ركناً أساسياً للمسلمين، وهذا الركن الثاني لكل مسلم «الصلاة»، فتقول شاعرنا غفر له بهذا الغرس والتذكر! قال أستاذنا بعد البيت الأخير من الحلقة الأولى، ذلك البيت: يستشف الحياة في العالم المط وي بين النفوس طي السجل فيجوب الضمير والفكر يجري في النواميس بين بعد وقبل والقارئ المدرك حين يربط أبيات هذه القصيدة يدرك المعنى من خلال ارتباط القصيدة بعضها بعضاً والمؤمن والمردد يعي ما انطلق من فكر الشاعر ومعاني هذا النظم المتصل ولا أقول البعيد من خلال ما أخذ في ربط العريض ليعي القارئ ما سلكه الشاعر في ربط المعاني وعمقها الفكري، وأن الشاعر وإن جنح إلى تحليق فيه نبض معان حلّق بها الشاعر في أنماط من عمق المعاني التي جنح إليها شاعرنا وكاتبنا! فيجوب الضمير والفكر يجري والنواميس بين بعد وقبل فيرى ما يكن في الماء والز هرة والأرض والفضاء المطل هذه صيحة الحياة تنادي عاشقيها الفهم معنى التجلي إنها فرصة فلا تتركيها تتلاشى وبادري للتملي إن شاعرنا في هذا البيت الذي يبدأ ب: هذه فرصة أن ينبه الأمة الإسلامية ألا تفرط في هذا الركن الأساس ألاّ يُفرّط في أداء شريعة الصلاة، كذلك الحال وهذا موضع مهم جداً أن يؤدي كل مسلم الصلاة في أوقاتها في بيوت الله! وكاتبنا وشاعرنا يحلّق بنا مشرقاً ومغرّباً إن صح هذا التعبير ويسوق الشاعر بعض المعاني وقد قرأتها ولكني لم أسجلها، والشاعر نفسه بعد بعض الأبيات التي قالها في هذا الحديث، إشارة إلى ذلك بقوله: قناعته لبعض الأبيات، فقال بعدها: ليس في هذه المرائي حياة مرة تجثم النفوس إليها لقد رأيت الشاعر قد غيّر قوافي قصيدته أكثر من مرة كما سنرى! وقال شاعرنا: إنما منبع الحياة من القل ب ومن قاعه تمد يديها فاسلكي منهج التأمل فالا يات توحي إذا جنح إليها ثم تمضي إلى الدنا بهدوء أو ضجيج في شكل ظلم وعدل وإلى مقال آخر إن شاء الله مع هذه القصيدة. * كاتب سعودي [email protected]