هذا العنوان في هذا الخطاب الذي ركيزته دعاء إلى الله الحق الذي يقول في كتابه العزيز: «إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا».. عنوان هذه الخاطرة قصيدة شعرية خطها يراع رائد من روّاد بلادنا البارين أستاذنا محمد حسن عواد رحمه الله تعالى وغفر له.. وهذه القصيدة كتبت قبل عقود من السنين وبقي الشعر وقد رحل من نسجها في وقت مبكر ! وعيتها وعايشت الشاعر في «جدة» ورأيت شجاعته وطموحه وسمعت عن معاركه الأدبية الطوال ! وتلك هي الحياة أخذ وعطاء وسماع وأقوال ! لعل الذي شدني إلى هذه القصيدة شبه النادر إنها قول باق، ذلك أن فيها دعوة إلى الهدى وأنها تذكّر وتدعو إلى أداء مبدأ أساس في حياتنا وركن إسلامي يأتي ترتيبه بعد شهادة لا إله إلا الله، واسم هذه القصيدة في عنوانها، والمهم حقاً وصدقاً هو أداء هذا الركن من الأركان الخمسة من أركان ديننا ! وتبدأ القصيدة بقول ناسجها: قم نصلي إلى الله فشر النفوس من لم تصل قلت يا نفس سبحي الله طوعاً وأصيحي واستنكري أن تملي سبحي الله فالطبيعة يقظى وتعالي قرب الخضم نصلي في صفاء يشع من فلك الإلهام مستمليا إذا الكون يملي يفهم الكل في حقيقة بعض تبرز البعض موحياً روح كل يستشف الحياة في العالم المطوي بين النفوس طي السّجل ولعلي أقول إنني سأنشر هذه القصيدة كلها ليستمتع بها القارئ المحافظ على صلاته في أوقاتها كما ينبغي، وأن يلتزم الذي لا يؤديها في أوقاتها وفي بيوت الله، والذي لا يسعى إلى بيوت الله ينبغي أن يتعظ بحال ذلك الرجل الضرير الذي جاء إلى خاتم رسل الله رغبة في السماح له أن يؤدي صلاته في داره فقال له رسول الله عليه الصلاة والسلام: أتسمع النداء ؟ قال نعم ! فقال له سيّد الخلق أجب النداء ! نسأل الله في علاه أن يعيننا على أداء هذا الركن الأول بعد شهادة: لا إله إلا الله، والله سبحان المستعان والمعين. * كاتب سعودي [email protected]