احتفل العالم قبل بضعة أيام ب «اليوم العالمي للتطوع»؛ إذ حددت الأممالمتحدة في عام 1985 الخامس من ديسمبر من كل عام يوماً للاحتفال بالتطوع في العالم، بشعار «يوم التطوع العالمي»، أو «اليوم الدولي للمتطوعين»، وأولت بلادنا التطوع اهتماماً كبيراً باعتباره من رواسخ بناء المجتمعات وجعلها أكثر تطوراً، وخدمة القضايا الاجتماعية، وإكساب الشباب شعور الانتماء إلى الوطن والمجتمع، كما أن أهمية هذا اليوم تجسد العمل التطوعي كقيمة إنسانية نبيلة ودعم دور المتطوعين في تحقيق التنمية الشاملة في مجتمعاتهم، إضافة إلى تشجيع العطاء بلا مقابل والمساهمة الفاعلة في المجتمعات، والاستفادة من أهم عنصر يستطيع الجميع التطوع فيه وهو الوقت والجهد والعلم والرأي والخبرة، كأحد أوجه التطوع والعطاء. وفي السابق كان التطوع محصوراً في مهمات محددة في العمل الخيري وتقديم المساعدات، إلا أنه توسعت الآن قاعدة العمل التطوعي، وارتبط ذلك ارتباطًا وثيقاً باحتياجات المجتمع، وأصبح لدينا جمعيات وحملات تطوعية في جميع المجالات الصحية والاجتماعية والبيئية والشبابية والنسائية والطفولة وكبار السن إضافة إلى العمل الإنساني الذي يمتد عطاؤه إلى مناطق متعددة والمدن الطرفية في بلادنا الحبيبة. وفي هذه المناسبة لا أنسى جهود الفريق التطوعي المكون من الكادر الطبي للحملات الصحية التي ينظمها قسم الأطفال بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز في مختلف مناطق ومدن المملكة بهدف نشر ثقافة التوعية بالأمراض السائدة وخصوصاً بين الأطفال، ورفع مستوى الوعي المجتمعي للوقاية من تلك الأمراض، التي أسهمت في تحقيق الأهداف المنشودة، إيماناً منهم بأن العمل التطوعي المجتمعي خدمة ورسالة إنسانية لها أبعاد وبصمة إيجابية. أخيراً.. العمل التطوعي من الأعمال التي حث عليها الإسلام ودعا إليها النبي عليه الصلاة والسلام، لتحقيق الترابط والتاَلف والتآخي بين أفراد المجتمع. [email protected]