سلَّم مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، مساء اليوم (الأربعاء)، الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى أمين عام رابطة العالم الإسلامي المشرف العام على مركز الحرب الفكرية، جائزة الاعتدال لهذا العام، والتي فاز بها نظير جهوده في نشر الاعتدال والوسطية وقيم الإسلام الحقيقة ومحاربة التطرف عبر مختلف المناصب التي تولاها. واطلع أمير مكة على المعرض المصاحب لحفل جائزة الاعتدال الذي يحتوي على عدد من الأجنحة التي تحكي مسيرة معهد الاعتدال، وجناحاً عن الفائز بالجائزة لهذا العام. ورعى أمير منطقة مكةالمكرمة عقب ذلك حفل الجائزة بحضور عدد من الأمراء والأكاديميين ورجال الإعلام والأعمال. وكان قد تم الإعلان عن شخصية الاعتدال للعام 2018 في مؤتمر صحافي عقده رئيس مجلس أمناء الجائزة الأمير خالد الفيصل في إمارة منطقة مكةالمكرمةبجدة الشهر الماضي. وذكر أمين عام رابطة العالم الإسلامي المشرف العام على مركز الحرب الفكرية، أن الفجوة بين الشرق و الغرب متى ما نُفِخ فيها بمنطق الاستفزاز هي أول شرارة تضرم الصراع الحضاري، مع استدعاء فكرة المؤامرة الدينية المبالغ فيها. وقال العيسى: «لا ننكر أن هناك شبهات في منتهى الهشاشة تؤكد عن سلبيات تراكمت مع الزمن، وندرك أبعادها على الإسلام ومفاهيمنا الفكرية ورفعها لشعارات الإسلاموفوبيا». وأضاف: «لقد تشرفت بالجائزة عندما ربطت الأمر بإبراز منهج الاعتدال السعودي في المحافل الدولية، ولست سوى ناقل للمنهج دولياً عبر الحوار خلال عقد من الزمان». من جانبه، أوضح مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن اليوبي، أن الجائزة مُنحت للدكتور العيسى بعد مسيرة طويلة في عمله بالسلك القضائي وتدرجه في العديد من المناصب التي أدارها بحنكة وقدرة، وساهمت في اختياره أميناً عاماً لرابطة العالم الإسلامي في منتصف العام 2016. وتابع: «منذ توليه رابطة العالم الإسلامي حرص على نشر القيم الإسلامية الحقيقة دون تحريف أو زيادة وبشكلها الوسطي المعتدل، ليحقق الكثير من النجاحات على مستوى العالم الإسلامي والدولي في رحلاته المتواصلة لكل دول العالم خلال فترة لم تتجاوز العامين». وأشار إلى أن العيسى ساهم في محاربة أصحاب الأفكار المروجة للفكر المنحرف والمضلل للشباب السعودي والعربي والمسلم على خط سواء، وهو ما أهله ليكون مشرفاً عاماً على مركز الحرب الفكرية في وزارة الدفاع العام الماضي 2017». ولفت مدير جامعة الملك عبدالعزيز، إلى أن الاعتدال كان مبدأ وفكرة نادى بها الأمير خالد الفيصل منذ سنوات، ونمت الفكرة وترعرعت إلى محاضرة ثم كرسي علمي ثم مركز ثم معهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال. وأكد أن معهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال سعودي المنشأ عالمي الأهداف، تفرّعت منه جائزة الاعتدال كرؤية صائبة بتحقيق أهميتها وقيمتها الوطنية والإنسانية. واختتم حديثه قائلاً: «جائزة الاعتدال كُرِّم بها الدكتور محمد العيسى لجهوده العالمية في إبراز دور المملكة في الاعتدال، فهنيئاً لكم بالجائزة، وهنيئاً بالجائزة بكم».