وصفت سيلة حدادي أم أحد الأبطال المصابين في عمليات الحد الجنوبي، عبدالمعين حدادي، التحية العسكرية التي أدتها لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، خلال زيارته ابنها أمس الأول (الاثنين) في مدينة الأمير سلطان الطبية، بأنها كانت عفوية، وتجسد شعار كل أم لديها ابن في الجبهة الوطنية التي يرأس قيادتها ولي العهد، وتحمل رسالة كل أم لديها أبناء يأمنون في منازلهم بفضل تلك الرعاية والعيون الساهرة على حدود الوطن. وأوضحت ل«عكاظ»، أنها تعرف جيداً معنى وقيمة التحية العسكرية لأنها زوجة عسكري متقاعد، وأم لجندي وهبته فداءً للوطن، لذا فالتحية أقل شيء تهديه له تعبيراً عن إحساسها تجاه شخصية حريصة على حماية الوطن ورفع قيمته في كل المحافل، وتقديراً للدور الإنساني الذي يبادر به ولي العهد تجاه الأبطال الأشاوس في كل الجبهات، وتأكيداً على أن المجتمع السعودي بأسره رجالاً ونساء يقف خلف قيادته الحريصة على الدفاع عن الحرمين الشريفين، والحفاظ على مصالح البلاد ورد كيد الأعداء. وبينت أنها فور علمها بأن ولي العهد سيزور ابنها فجأة حيث يتلقى العلاج من إصابته بشظية في الرأس، غمرتها الفرحة والسعادة، لأنها ستكون وجهاً لوجه أمام من يعتبره الشباب السعودي فخراً ورمزاً لهم، في ظل رؤيته الشابة التي تحقق لهم الكثير من الآمال والطموحات، وترتقي بهم إلى مصاف الدول المتقدمة، وتعزز قوتهم وكفاءتهم في كل المحافل. وقالت «لم أشعر بنفسي، فور دخوله، لأنهض وأؤدي له التحية العسكرية، لأنني فخورة بأن أحد أبنائي ضمن الكوكبة الحالية التي تذود بنفسها وحياتها فداءً لهذا الوطن، والحفاظ على أرض الحرمين الشريفين، تحت قيادة واعية، تقدر رجالاتها، وتعرف قيمة أبنائها»، لافتة إلى أن زيارة ولي العهد للأبطال المصابين، تأكيد على هذا الاهتمام. وأضافت أن لديها سبعة من الأبناء تضعهم جميعا كرصاص في مسدس الوطن، وتحت إمرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين، لحماية الأراضي المقدسة والربوع الغالية من أي عدوان، وأي أطماع، ورد كيد الحاسدين والمتربصين، والساعين للنيل من ثوابت الوطن ووحدته. ولفتت إلى أن ولي العهد كان دائم السؤال عن ابنها وكافة زملائه، منذ اللحظة الأولى لوصولهم إلى المستشفى عقب إصابتهم، ووجه بتوفير كافة الرعاية الطبية لهم، والعناية الفائقة، وهو ما يؤكد الحرص على أبنائها في كل الأوقات، مشيرة إلى أن إصابته عبارة عن اختراق الشظية للرأس وإصابة الجمجمة، أدت لفقدان في الذاكرة مع عدم التوازن، ويعاني من صعوبة في الحركة وثقل في الكلام، وأجريت له عدة عمليات جراحية، وتبقت له عمليات تجميلية للوجه، نسأل الله أن تكلل بالنجاح ويعجل بشفائه ليعود إلى ساحة الدفاع عن الوطن. وبينت أن ابنها «28 عاماً» أب لطفلين حمد «7 سنوات» وسلطانة «3 سنوات»، ويعمل في القوات البرية التي التحق بها منذ سنتين. من جانبه، قال وليد شقيق المصاب، إن والدتهم حريصة على تعزيز حب الوطن وولاة الأمر في نفوسهم، والتأكيد عليهم على مخافة الله عز وجل قبل كل شيء، وتقديم كل خير لمصلحة المجتمع ووطنهم.