أكد عدد من الجنود البواسل ممن شاركوا في رحلة تطهير المناطق الحدودية من المتسللين أن الدفاع عن الأرض شرف لا يضاهيه شرف آخر وأن الأرواح ستظل رخيصة متى علا نداء الوطن وأشاروا أن الجندي السعودي أثبت في الميدان انه بطل مغوار لا يهاب الموت وأنه يضحي بروحه ودمائه في سبيل الذود عن وطنه وهذا ليس بمستغرب من جند عبدالله بن عبدالعزيز الذين لا يسمحون لأحد بالاعتداء على شبر واحد من اراضيهم .. (المدينة) التقت بالعديد من الجنود السعوديين البواسل ممن أصابتهم شظايا الغدر في رحلة الدفاع عن الحدود الغالية. رصاصة غدر النقيب وحيد الشويعر قال الحمد لله على كل حال فقد أصبت برصاصة غدر من طلق ناري أصابني من الخلف ، لتخترق الرصاصة كتفي الأيمن وتخرج من جانب صدري حيث كنت أتأهب لمساعدة من أصابني وكان من أصابني متنكرا بملابس نسائية ويتكئ على عصاه وكأنه امرأة يبدو عليها الإرهاق والتعب وكنت أظنه احد النازحين من غدر من العدو فهممت على مد يدي لمساعدته ولكنه بادرني بطلق ناري من رشاش كان يخبئه تحت عباءته . أرض المعركة البطل محمود زين الذي أصيب بطلق ناري من أحد القناصين في بطنه أثناء قيامهم بمسح للمنطقة في الجبهة الامامية للقتال قال : إنه اشتاق الى العودة الى ارض المعركة لان ارواحهم فداء للوطن ولاهله . وشاركه صالح موسى اليامي قائلا بأن اصابته عبارة عن طلقة نارية في الكتف واخرى في الرجل وان صحته تحسنت وتم نقله الى مستشفى القوات المسلحة بالرياض من اجل الاطمئنان على صحته ، ويقول ابراهيم منور بأن اصابته عبارة عن تهتك في الانسجة في اليد اليمنى وهو بحالة جيدة وتم تحويله الى مستشفى القوات المسلحة بالرياض من اجل الاطمئنان على صحته . فداء للوطن وقال الجندي سلطان شوعي الحكمي : إن اصابته عبارة عن شظية في القدم والحمد لله صحته جيدة ، بينما تحدث محمد جبران الفيفي الذي أصيب بطلق ناري في الفخذ قال بأنه كان يصوب رشاش المدفع باتجاه المتسللين وتفاجأ برصاصة تصيبه من الخلف وان صحته في تحسن كبير ويتمنى العودة سريعا الى ارض المعركة ليساهم مع زملائه الابطال في ارض الميدان برد كيد المتسللين ،وقال محمد علي سهلي : الحمد لله صحتي جيدة وقد تحسنت اصابته وانه يتمنى العودة السريعة لارض المعركة. مواقف لا تنسى علي ابراهيم القحطاني المصاب بشظية وإصابة في الرجل فوق الفخذ والساق مع جروح بسيطة تذكر اللحظات الاخيرة عندما كان مع زملائه الابطال وهو يتحدث عن اصابته وكان معه احمد العمري وعبدالله العمري وكيف كانا بطلين في ارض المعركة وهما يمشطان الخطوط الامامية بدون ان يهابا الموت ، او يخافا من المتسللين الجبناء الا ان يد الغدر طالتهما وعند ذلك اغرورقت عيناه بالدموع وهو يتخيل اللحظات الاخيرة التي جمعته بالابطال الشهداء عندما كانا رفيقيه في ارض المعركة.