المملكة العربية السعودية هي مهبط الوحي وقبلة المسلمين لأكثر من مليار ونصف مليار مسلم على الكرة الأرضية، والتاريخ يشهد بوقفات المملكة الإنسانية منذ القدم، ودور المملكة العربية السعودية العالمي حافل بالمواقف التي تؤكد إنسانيتها وحرصها على إغاثة المحتاج ومد يد العون للملهوف. فعلى المستوى الإنساني، هي الدولة الأولى في العالم في تقديم الإعانات المالية والغذائية وإقامة مراكز الإيواء في الكوارث والحروب والمساعدات الإنسانية. وعلى مستوى العلاقات الدبلوماسية بين الدول، هي الدولة الأولى التي تدين التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة في العالم، وهي داعية للسلم والسلام بين الدول والشعوب، ولا تعرف التآمر أو الاغتيالات كما هو حاصل في كثير من دول العالم انطلاقاً من الشريعة الإسلامية التي تحكم بها. وبعض الأصوات المأجورة المنادية بفرض عقوبات على السعودية، تعلم جيداً أن أرض الحرمين الشريفين هي أفضل دولة في العالم من حيث الأمن والاستقرار والحرص على مواطنيها والمساواة بين مختلف الجنسيات المقيمة على أرضها في العيش والعدل وحقوق الإنسان. والمملكة لا تقبل بأي حال من الأحوال أي مساس بسيادتها، وهي قادرة على لجم كل الأصوات الناعقة التي نعلم من وراءها وما أهدافها. وآمل من الجامعة العربية ورابطة العالم الإسلامي عقد قمة طارئة على مستوى زعماء الدول العربية والإسلامية لمناقشة هذا الأعمال السخيفة التي هدفها النيل من أرض الحرمين. وندعو الله سبحانه وتعالى أن يرد كيد الكائدين والحاقدين والمتآمرين على هذا البلد الطاهر. [email protected]