صالح القاران دول كانت أو منظمات أو أقليات هي تلك التي تخرج علينا بين الفينة والأخرى لتهاجم بلادنا من خلال أبواقها الإعلامية المأجورة.. فهذه الدول والمنظمات والأقليات عندما تهاجم بلادنا ليس عن شيء، إنما فقط لكون هذه البلاد الطيبة المباركة في ظل قادتها العظام الأمناء خادمة للدين من خلال ما توليه لضيوف الرحمن من رعاية واهتمام لتتسنى لهم تأدية مناسكهم بيسر وسهولة، ولعل المشاريع العملاقة التي تم تنفيذها في المدينتين المقدستين مكةالمكرمة والمدينة المنورة أكبر شاهد على ما توليه هذه القيادة الحكيمة لضيوف الرحمن من زوار ومعتمرين وحجاج والمتمثلة بالتوسعة العظيمة التي تعد أكبر توسعة يشهدها التاريخ، إلى جانب ما توليه هذه القيادة الراشدة من اهتمام ورعاية لحقوق الإنسان منذ أن تم توحيدها على يد المغفور له بإذن الله المؤسس الأول لهذا الكيان العظيم جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود، طيب الله ثراه، الذي جعل من الكتاب والسنة المحمدية دستورا للعمل به في تسيير أمور البلاد ورعاية العباد إلى أن تقوم الساعة إن شاء الله، في ظل ما كان يتمتع به طيب الله ثراه من حكمة وحنكة سياسية ورؤى ثاقبة ومن ثم سار أبناؤه البررة من الملوك على نهجه المبارك من بعده. فالمملكة العربية السعودية ومن خلال قادتها الأمناء الرحماء وهم من يعملون بشرع الله وسنة نبيه المصطفى صلوات الله وسلامه عليه لن ولم تألو جهدا من أجل إعلاء كلمة الدين ثم تحقيق العدل والمساواة وإفشاء السلام وإغاثة الملهوف ونصرة المظلوم من المسلمين، أينما وجد على امتداد المعمورة.. فكم وكم من الجهود المباركة والمساعي الحميدة التي كانت تقوم بها المملكة العربية السعودية حيال قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وفي مقدمتها قضية العرب الأولى "فلسطين" والتي أولتها المملكة العربية السعودية جل الرعاية والاهتمام وآزرتها من خلال القمم والمؤتمرات الإقليمية والدولية ودعمتها بالمال والغذاء والدواء إلى جانب ما قامت وتقوم به المملكة من دعم ومؤازرة للشعوب العربية والإسلامية المغلوب على أمرها والتي تتعرض بلدانها لقتل وتعذيب ودمار وتهجير في ظل أنظمتها القمعية الطاغية، مثلما يجري حاليا على أرض سورية والعراق واليمن وليبيا والبلدان الإسلامية التي تنتهك فيها المحرمات وتقتل فيها الأنفس البريئة دونما أي وجه حق. ومن هنا نجد أن بلادنا المباركة المملكة العربية السعودية ومن خلال قادتها الحكماء سرعان ما تبادر إلى نصرة المظلوم وإغاثة الملهوف من خلال مساعداتها الإنسانية العظيمة التي شملت القاصي والداني من المسلمين.. دونما أي كلل أو ملل أو اتباع ذلك بمنّة.. إنما تريد من وراء ذلك الأجر والمثوبة من واقع واجبها العروبي والإسلامي والإنساني.. إلى جانب الدعم اللامحدود الذي قدمته وتقدمه المملكة من خلال الأممالمتحدة والذي بلغ الملايين من الريالات في سبيل محاربة الإرهاب والتصدي له.. ومن هنا نؤكد للمغرضين والحاقدين أينما كانوا، أن بلادنا المملكة العربية السعودية وهي الكبيرة بقادتها وأهلها، ستبقى بإذن الله واحة أمن ودار سلام لمن أراد العيش بأمن وأمان، وستبقى بإذن الله مثلما عهدها الجميع على مر الأزمان والعصور، خادمة للدين وراعية لحقوق الإنسان، ونسأل الباري عز وجل أن يحفظ بلادنا وقادتها وأهلها من كل سوء ومكروه، وأن يرد كيد الكائدين إلى نحورهم، ويجعل في تدبيرهم تدميرا لهم.. إنه سميع مجيب.